أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية الدكتور مجدي راضي ان زيارة الأمير نايف «زيارة مهمة ونقطة جديدة في توثيق العلاقات القائمة والقوية بين البلدين»، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت محاور سياسية واقتصادية وعلمية عدة، وحددها بخمسة محاور مهمة، أولها: السياسي «الذي ينطلق من التفاهم الكامل بين قيادتي البلدين والحكومتين والشعبين اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية، إذ اتفق الجانبان على ضرورة ترجمة هذا التفاهم والالتزام المتبادل إلى آفاق أفضل في ضوء التحديات التي يواجهها البلدان والعالم». وأوضح راضي أن الثاني هو محور الاستثمار والتجارة، إذ حرص البلدان على تشجيع التجارة بينهما، خصوصاً أن الرياض والقاهرة أساس منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وأعرب عن تطلع مصر إلى إنشاء اتحاد جمركي عربي في المستقبل. أما المحور الثالث فهو التعاون العلمي والتكنولوجي، إذ حرص الأمير نايف خلال زيارته لمصر على اصطحاب وفد عال رفيع المستوى من القيادات العلمية والمتخصصين. في الوقت نفسه، حرص الدكتور نظيف على مشاركة رؤساء أربع جامعات مصرية ورئيس المركز القومي للبحوث في المحادثات، وذلك انطلاقاً من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان واهتمامهما المشترك بالقضايا التنموية والبحثية ذات العلاقة. وقال راضي إن الدكتور نظيف أكد في هذا الصدد ضرورة أن يحظى هذا التعاون بقدر أكبر من الرعاية، بحيث يكون هناك اختيار دقيق للقضايا التي يشترك فيها العلماء والباحثون في البلدين، ولا تقتصر على العلاقات الاكاديمية. وأضاف راضي أن المحور الرابع هو التكامل في مجالات البنية التحتية، مشيراً إلى أن هذا المحور احتل جانباً مهماً من المحادثات، وتم الاتفاق على أن يحظى بمزيد من الدراسات العلمية والتنسيق، خصوصاً في مجال الربط الكهربائى والتعاون بين وزارتي الكهرباء في البلدين في هذا الصدد. وذكر أن الدكتور نظيف طلب من وزير البترول درس مزيد من الربط مع الجانب السعودي في مجال خطوط الغاز وتصدير المنتجات البترولية والتكرير والبتروكيماويات. أما المحور الأخير فهو التعاون الأمني الذي أكد راضي أنه شغل حيزاً كبيراً من محادثات الجانبين، إذ يتعرض البلدان لتحديات الارهاب ونوازع عدم الاستقرار في المنطقة، ما يستلزم تكثيف التعاون الأمني بين البلدين، لافتاً إلى أنه سيتم خلال زيارة الأمير نايف التوقيع على اتفاق للتعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في كل من مصر والسعودية. وقالت مصادر ل «الحياة» إنه من المقرر أن يوقع هذا الاتفاق اليوم (الثلثاء) بين الأمير نايف ووزير الداخلية المصري حبيب العادلي، مرجحة أن يوقع في منتجع شرم الشيخ، إذ يشارك الأمير نايف والعادلي في الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق غداً، إلى جانب وزراء داخلية ومسؤولين من العراق والكويت وإيران وسورية والأردن وتركيا والبحرين والجامعة العربية. وأعرب المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية عن أمله في أن تسهم زيارة الأمير نايف في مزيد من التوثيق في العلاقات المصرية - السعودية.