أوصى مؤتمر الناشرين العرب الأول، الذي نظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين واختتم أعماله الخميس الماضي، الجهات المعنية بالغاء الرقابة وفك القيود على الكتاب، وإنشاء شركة توزيع عربية للتغلب على معضلات التوزيع، وتأسيس مشاريع لرقمنة الكتب، وإضافة مناهج تدرس الملكية الفكرية، وتفعيل القوانين الإدارية لضبط علاقة الناشرين بالمؤلفين ودعم مشاريع الترجمة. وحضر المؤتمر، الذي عقد على مدى يومين وافتتحه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه في مركز الملك فهد الثقافي، أكثر من 250 مشاركاً من الناشرين والكتاب والمفكرين والإعلاميين، وشهدت جلساته تقديم 29 ورقة عمل ضمن 10 محاور رئيسية، تفاعل معها أكثر من 100 مداخلة بحسب بيان ختامي للمؤتمر. وقال رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان أن توصيات المؤتمر في طور المراجعة والتشاور، خلال أسبوع قبل أن تصاغ وتعلن رسمياً. ومن أبرز ما ناقشه المؤتمر التحديات التي تواجه مستقبل صناعة النشر في العالم والعالم العربي، من زوايا التكنولوجيا وسياسات النشر. وأوصت جلسة «مستقبل صناعة النشر»، التي كان آخر جلسات المؤتمر، وشارك فيها رئيس اتحاد الناشرين الدولي هيرمن اسبروبس والناشر إبراهيم المعلم وأداره الدكتور أحمد الحمدان بضرورة التفاعل مع المتغيرات العالمية، مثل الكتاب الرقمي وتطور اقتصادات المهنة، وتنوع الإنتاج المعرفي والتجديد والارتقاء بالمكتبات وشركات التوزيع والاندماج في كيانات قوية قادرة على الصمود والمواجهة. يذكر أن جلسات المؤتمر الأخيرة ناقشت قضية «كتاب الطفل»، وهي القضية التي طالب مثقفون بإدراجها ضمن برنامج المؤتمر، الذي كان خاليا ًمنها وأوصى فيها كل من رئيس اتحاد الناشرين المصريين الدكتور محمد عبد اللطيف ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدولي إبراهيم المعلم بمخاطبة الجهات الداعمة بدعم ناشري كتب الأطفال، بالتعاون مع مديري المعارض العربية في تخصيص أماكن لائقة بناشري كتب الأطفال، وتفعيل دور الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال في التدريب والتحفيز، وإصدار ببلوجرافيا في صناعة كتاب الطفل العربي.