حددت الدائرة الجزائية التاسعة في المحكمة الإدارية في منطقة مكةالمكرمة يوم الأحد الموافق 20 من الشهر المقبل، موعداً لبدء محاكمة إمام مسجد في جدة اتهم باختلاس مليون ريال قيمة تبرعات. وجاء هذا التحول في القضية بعد اعتراف المتهم بما نسب اليه، إثر الدعوى التي رفعتها جمعية البر في جدة ضد إمام المسجد، متهمة إياه بتزوير أختام «الجمعية» لجمع الأموال من المتبرعين لبناء مساجد وإفطار الصائمين وغيرهما من الصدقات. وفي الوقت الذي أطلقت فيه الجهات الأمنية المتهم بكفالة «مشددة» وفقاً للمحامي علي العقلا وكيل سيدة الأعمال التي تبرعت ب700 ألف ريال، حددت المحكمة العامة في جدة جلسة أخرى للمتهم بعد أربعة أشهر. وأكد مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية ل « الحياة» أن الوزارة طلبت من جمعية البر في جدة تقريراً عن قضية إمام المسجد من منسوبيها اختلس مليون ريال، قيمة تبرعات تلقاها من المحسنين.فيما أوضحت إدارة شؤون المساجد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية في جدة أن إمام المسجد المتهم باختلاس مليون ريال كان من طريق مشروع «إفطار صائم» ودعم الأيتام واللقطاء ويعمل بطريقة رسمية منذ 19عاماً. وكانت إمارة منطقة مكةالمكرمة أحالت قضية «إمام المسجد» إلى الجهات القضائية للنظر فيها، بعد الشكاوى التي قدمت ضده من الأهالي و «الجمعية»، ورفعت ضده دعوتان الأولى اختلاس مبلغ مليون ريال منها 700 ألف ريال لسيدة أعمال تبرعت بها للجمعية، والثانية التزوير في مستندات جمعية البر وجمع تبرعات مالية من خلالها. وأكدت مصادر ل «الحياة» أن الإمارة تلقت شكاوى عدة من المواطنين وجمعية البر ضد الإمام الذي أبلغهم على حد قولهم أنه يمثل «جمعية البر» وطلب منهم تبرعات لبناء مسجد حيهم في الكندرة، بعد أن جرى هدمه قبل شهر رمضان الماضي. وأشارت المصادر إلى أن الإمام كان يطلب من سيدة الأعمال وبصفة دورية التبرع طوال الثلاث سنوات الماضية، خصوصاً التصدق على اللقطاء ودعم المساجد وإفطار صائم.