أكد وزير الشؤون الاجتماعية الجديد الدكتور سليمان الحميد خلال حضوره أول مناسبة رسمية بعد تعيينه في منصبه بأمر ملكي أول من أمس، أن مبادرة «تأهيل المقبلين على الزواج» تستهدف أصحاب الزواج الأول، ولا تحبِّذ المقبلين على الزواج من امرأة ثانية. وأشار وزير «الشؤون الاجتماعية» خلال تدشينه مبادرة «تأهيل» للمقبلين على الزواج في الرياض أمس إلى أن المبادرة من شأنها تقليل نسبة الطلاق بين السعوديين، لما تتناوله هذه المبادرة في توعية المقبلين على الزواج بالتعرف على الأحكام والآداب المتعلقة بالحياة الزوجية والطريق الأيسر لبناء العلاقات الاجتماعية وبناء العلاقات النفسية للزوجين وإدارة موازنة الأسرة، وبناء العلاقة الزوجية في الجانب الصحي. وأوضح أن البرنامج سيستمر مدة ثلاثة أعوام، وبعد عملية الاستهداف سيتم تقويم النتائج استعداداً لفرضه بشكل إلزامي على المقبلين على الزواج، مشدداً على أن البرنامج سيسهم في استقرار العائلة واستقرار المجتمع، ما من شأنه أن يحسن مستوى التعليم، والدخل، وانخفاض الجرائم. من جهته، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان أن الدورات التدريبية الخاصة بالبرنامج ستقدم اعتباراً من غد (الخميس) في جميع مناطق المملكة، بواقع 700 دورة تدريبية سيخضع لها الشبان والفتيات. وأفاد بأن العناية بالأسرة كانت ولا تزال محور اهتمام الدولة، لاسيما أن النظام الأساسي للحكم احتوى على العديد من المواد التي تؤكد تماسك الأسرة وترابطها. يذكر أن من شروط حضور البرنامج الذي يقدم مجاناً، ألا يكون المتقدم تجاوز مرحلة الخطوبة، أو في السنة الأولى من الزواج، ويقدَّم لمدة ثلاثة أيام بواقع 12 ساعة تدريبية، وسيكون مكان تنفيذها في جمعيات الزواج والمراكز الأسرية ولجان التنمية الأهلية، والمؤسسات المعتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية. وتستفيد من المبادرة جهات عدة، والمتمثلة في الجمعيات المعنية بالزواج، والمراكز الأسرية، ولجان التنمية الاجتماعية والأهلية، والمؤسسات المعتمدة من الوزارة. وتأتي المبادرة بعد إقرار مجلس الوزراء السعودي أخيراً، عقد دورات توعوية للشبان والفتيات المقبلين على الزواج من أجل تأهيلهم في الجوانب الشرعية والصحية والنفسية والاجتماعية، وتتولاها وزارة الشؤون الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات، ورصدت 10 ملايين ريال لكل سنة.