بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلنت مصادر أمنية أمس مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين وإصابة آخرين في هجمات استهدفت إحداها نقطة تفتيش للجيش جنوب بغداد.وقالت هذه المصادر إن «ثلاثة جنود عراقيين قُتلوا وأُصيب رابع في هجوم مسلح في منطقة المحمودية (20 كيلومتراً جنوب بغداد)». وأوضحت أن «مسلحين أطلقوا النار على نقطة التفتيش الواقعة على الطريق الرئيسي في المحمودية قبل أن يلوذوا بالفرار». وتقع أعمال عنف في المحمودية من وقت إلى آخر. وفي بغداد، قُتل شخص وأُصيبت امرأة في انفجار عبوة، وفقاً لمصدر في الشرطة. كما قُتل شخص في انفجار وأصيبت امرأة في انفجار عبوة لاصقة، وفقاً لمصدر في الشرطة. وأوضح المصدر أن «سائق حافلة ركاب قضى في انفجار عبوة لاصقة في منطقة الاعظمية (شمال) كما أُصيبت امرأة». كما «قُتل شخص وأُصيب ثمانية آخرون في انفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب في منطقة الدورة (جنوب)»، بحسب المصدر. شمالاً، أفادت الشرطة أنها اعتقلت ثمانية متشددين مطلوبين جنوب كركوك. وأشارت الى أنها عثرت على جثة امرأة مصابة بأعيرة نارية شمال الموصل. وفي غضون ذلك، قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو في افادة مكتوبة سيدلي بها في الكونغرس إن الولاياتالمتحدة ستسحب حوالى 4000 جندي من العراق في حلول نهاية تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. ووفقاً لنص حصلت عليه وكالة «رويترز»، سيبلغ الجنرال راي أوديرنو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب إن الولاياتالمتحدة ماضية باتجاه سحب كل القوات المقاتلة من العراق في حلول أيلول (سبتمبر) عام 2010. وسيقول أوديرنو إن «لدينا حوالى 124 ألف جندي تقريباً و11 فريقاً قتالياً يعملون في العراق اليوم. في حلول نهاية تشرين الأول (اكتوبر) أعتقد بأن عدد قواتنا في العراق سينخفض الى 120 ألف جندي». ورأى: «مع سيرنا قدماً، سنخفف وجودنا في انحاء العراق من أجل تقليل المخاطر ودعم الاستقرار من خلال عملية انتقال مدروسة للمسؤوليات الى قوات الأمن العراقية». وقال أوديرنو إن عدد المتعاقدين الاميركيين في العراق هبط من حوالى 149 ألفاً في كانون الثاني (يناير) الى ما يزيد قليلاً عن 115 ألفاً وهو ما يوفر أكثر من 441 مليون دولار. وجاء في نص الإفادة أن حوالى مئة قاعدة أميركية أُغلقت أيضاً. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لا يمكنه أن يعقب على الافادة لأنها لم تصدر بعد. ويقضي الجدول الزمني للانسحاب الذي قرره الرئيس باراك أوباما بإنهاء المهمة القتالية الأميركية في العراق في 31 آب (اغسطس) عام 2010. لكن قوة تتراوح من 30 الى 50 ألف جندي ستبقى لتدريب وتسليح القوات العراقية وحماية فرق الإعمار في الاقاليم والمشاريع الدولية والعاملين الدبلوماسيين. وقال أوديرنو وفقاً للنص الذي حصلت عليه «رويترز» إن الأمن في العراق يتحسن لكن ما زالت هناك مصادر لصراع محتمل من بينها الانتخابات المقبلة في كانون الثاني (يناير) المقبل والتوترات بين العرب والأكراد وجماعات المسلحين داخل العراق. وأضاف أن «القاعدة في العراق والجماعات السنية المتطرفة والجماعات الشيعية المتشددة ما زالت تشكل تهديدات للاستقرار مع سعيها إلى استغلال الصدوع السياسية وزعزعة استقرار الحكومة وتقويض التقدم الذي تحقق إلى الآن».