أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الإثنين أحكاماً بالسجن، تراوحت بين عام وعامين على خمسة شبان أردنيين، دين أثنان منهم بالالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما دين الثلاثة الآخرون بالترويج له. ودانت المحكمة في جلسة علنية ثامر جميل الخطيب وعامر تيسير محمد بالأشغال الموقتة سنتين وكمال يوسف الغفاري سنة واحدة، بتهمة "استخدام الشبكة العنكبوتية للترويج لأفكار جماعات إرهابية"، في إشارة إلى تنظيم "داعش". كما دانت المحكمة كلاً من علاء هماث بدران بالأشغال الموقتة سنة واحدة وإياد أحمد حمدان بالأشغال الشاقة سنة ونصف السنة، بتهمة "الالتحاق بجماعات مسلحة"، في إشارة إلى تنظيم "داعش". وكان علاء همام بدران (31 سنة) غادر الأردن بصورة غير مشروعة في تموز(يوليو) 2013 ليلتحق بتنظيم "جبهة النصرة" في سورية. وأُلقي القبض عليه في آب (أغسطس) العام الحالي. وقال بدران لقاضي المحكمة في جلسة سابقة، إنه "أوكلت إليه مهمة الطبخ وتقديم الطعام لعناصر جبهة النصرة، إلا ان الأوضاع لم تعجبه هناك فقرر العودة إلى المملكة بعد عشرة أيام". وقال مصدر قضائي فضّل عدم الكشف عن هويته إن "الأحكام المذكورة في القضايا الخمس، تأتي تخفيضاً لأحكام بالأشغال الشاقة الموقتة ثلاث سنوات، بعد أن أخذت المحكمة بالأسباب المخفّفة التقديرية، لإعطاء المتهمين فرصة لإصلاح أنفسهم، كونهم شباباً في العشرينات من العمر". والمتهمون الخمسة ألقي القبض عليهم في آب الماضي. وشدد الأردن الذي يقول إنه يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار (مارس) 2011، إجراءاته على حدوده مع سورية، وكان اعتقل عشرات "الجهاديين وسجنهم" لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال فيها. ووفق قياديّي التيار السلفي في الأردن، فإن مئاتٍ من أنصار التيار يقاتلون في سورية. وصعّدت السلطات الأردنية أخيراً من إجراءاتها الأمنية ضدّ "الفكر المتطرّف" المنتج للإرهاب كجزء من حملتها ضد تنظيم "داعش"، الذي باتت تترصّد كل متعاطفٍ معه حتى عبر الإنترنت.