أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الاربعاء حكماً بالسجن ثلاث سنوات بحق أردني دين بالترويج ل «تنظيم الدولة الاسلامية» الكترونياً، والسجن سنتين بحق آخر جنّد مقاتلين ل «جبهة النصرة». ودانت المحكمة «اسماعيل ابو خوصة باستخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لجماعة ارهابية «داعش» وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات»، على ما افادت مراسلة «فرانس برس» من قاعة المحكمة. وفور صدور الحكم، سجد أبو خوصة «شكراً لله» داخل قفص الاتهام في قاعة المحكمة العسكرية. وحكمت المحكمة ذاتها في قضية منفصلة على أردني آخر يدعى اسامة سمار بالسجن سنتين بعد ادانته بمحاولة الالتحاق بجماعة مسلحة، «جبهة النصرة» في سورية، وتجنيد مقاتلين لمصلحة الجهة ذاتها. وصعّدت السلطات الأردنية أخيراً من اجراءاتها الأمنية ضد الفكر الجهادي كجزء من الحرب ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» فباتت تترصد وتراقب عن كثب كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت. ومنذ انضمام عمان الى تحالف دولي تقوده واشنطن يشنّ ضربات جوية ضد التنظيم في سورية والعراق قبل اكثر من شهرين، اوقف عشرات الاسلاميين معظهم من التيار السلفي الجهادي بتهمة «استخدام شبكة الانترنت للترويج لأفكار جماعة ارهابية». ووفق المسؤولين، يقاتل نحو 1300 سلفي أردني في صفوف تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق قتل منهم اكثر من 200، فيما يقدر عدد المنتمين الى التيار السلفي الجهادي في الأردن بنحو اربعة آلاف. وكان اغلب الجهاديين في الأردن أقرب إلى «جبهة النصرة» وقد انضم اليها المئات منهم، إلا أن بعضهم تحول الى تأييد تنظيم «الدولة الاسلامية» بعد ضربات التحالف الدولي.