أحالت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي اليوم الأحد، 4 متهمين من أعضاء "الإخوان المسلمين"، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم، وذلك في قضية اتهامهم و13 آخرين من قيادات وأعضاء "الإخوان"، بالقتل العمد والتحريض عليه ضد المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب إرشاد التنظيم إبان أحداث تظاهرات ثورة "30 يونيو". وحددت المحكمة جلسة 28 شباط (فبراير) المقبل للنطق بالحكم على المتهمين جميعاً، الذين أحيلوا للمفتي والذين لم يصدر قرار بشأنهم في جلسة اليوم. وحكمت محكمة جنايات القاهرة أمس السبت، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بالإعدام شنقاً على سبعة متهمين دينوا بارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي في مدينة رفح في آب (أغسطس) من العام الماضي، المعروفة إعلامياً ب"مذبحة رفح الثانية"، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي في مدينة بلبيس في الشرقية، والتخابر مع تنظيم "القاعدة" في العراق. وكانت محكمة في القاهرة أحالت يوم الثلثاء الماضي، أوراق 188 متهماً إلى المفتي لاستطلاع رأيه في اعدامهم بعد إدانتهم ب"اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطاً وشرطياً". واعتبرت من جهتها منظمة "هيومن رايتس واتش"، أن الحكم على 188 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالإعدام، "ظالم"، مؤكدةً أن "المحاكمات الجماعية" المتكررة في مصر تثير تساؤلات حول "استقلالية القضاء". وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة المنظمة لشؤون الشرق الأوسط في بيان إن "الأحكام الجماعية بالإعدام تفقد القضاء المصري سريعاً أي استقلالية كان يتمتع بها". وفي القضية المعروفة ب"مكتب الإرشاد"، اتهمت النيابة العامة قيادات "الإخوان" بتحريض عدد من أعضاء الجماعة على ارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد في ضاحية المقطم في القاهرة أثناء أحداث "30 يونيو"، وأسفر ذلك عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 91 آخرين. ويحاكم في القضية كل من محمد بديع، ومحمد خيرت الشاطر، ومحمد رشاد بيومي، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمد مهدي عاكف، وأسامة ياسين، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، ومستشار رئيس الجمهورية السابق أيمن هدهد، وأحمد شوشة، وحسام أبو بكر الصديق، ومحمود الزناتي، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ورضا فهمي، ومصطفى عبدالعظيم البشلاوي، ومحمد عبدالعظيم البشلاوي، وعاطف عبدالجليل السمري.