قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مصدر مطلع على قضية مراسلها المحتجز في إيران، إن اتهامات لم تتّضح طبيعتها على الفور، وُجّهت أمس السبت للصحافي المحتجز هناك منذ أكثر من أربعة أشهر. وقالت الصحيفة على موقعها على الإنترنت إن جايسن رزايان وهو أميركي من أصل إيراني ويحمل جنسية مزدوجة، كان رئيس مكتب "واشنطن بوست" في طهران منذ العام 2012 . وقال رئيس التحرير التنفيذي ل"واشنطن بوست" مارتن بارون في بيان: "فزعنا وغضبنا من الأنباء التي قالت إن جايسن رضايان مراسل صحيفة واشنطن بوست في إيران متهم الآن بجرائم محددة". واعتُقل رزايان في 22 تموز (يوليو). وقالت الصحيفة إن السلطات الإيرانية قالت في الأسبوع الماضي إنها جدّدت سجن رزايان، فيما يستمرّ التحقيق معه. كما ذكرت ان عائلة رزايان وكّلت ومحامياً ولكن لم يُسمح له بزيارته. وقال بارون إن"الحكومة الإيرانية لم تفسّر مطلقاً سبب اعتقال جايسن أو سبب احتجازه منذ أكثر من أربعة أشهر دون الإتصال بمحام. وجايسن مواطن أميركي كان يعمل صحافياً معتمداً بشكل كامل. وإذا كانت إتهامات قد وجهت له فعلاً، فإننا نعرف أن أي إجراءات قانونية نزيهة ستخلص بسرعة إلى أن أي إتهامات موجهة له لا أساس لها". ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي اشترط عدم نشر إسمه نظراً لحساسية القضية قوله إن رزايان قضى نحو عشر ساعات في المحكمة أمس السبت، أثناء مراجعة قاض لقضيته وإنّ مترجماً كان يرافقه لأنه لا يستطيع قراءة الفارسية. وأوضح المصدر نفسه أن رزايان وقّع على وثيقة تقول إنه على علم بتوجيه اتهامات إليه. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إنه من المحتمل أن يتطلّب الأمر شهراً آخر لتسليم الإتهامات إلى المحكمة بكامل هيئتها والتي ستحدّد بعدها موعداً للجلسة. وتوقّعت الصحيفة أن يسمح للمحامي بالتحدث مع رزايان. وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأميركية أثارت مراراً قضية رزايان خلال محادثاتها مع طهران حول نشاط إيران النووي. وتقول عائلة رزايان إنه يعاني من مشاكل صحية عدة أثناء وجوده في سجن إيفين، السيء السمعة في طهران.