وافق العراق على مشروع تقدمت به شركة إماراتية - جزائرية لإنتاج وقود حيوي من التمور التالفة وبقايا النخيل. وأوضحت مستشارية الشؤون الزراعية التابعة لرئيس الوزراء العراقي ان المشروع ذو جدوى اقتصادية، ويسهم في تطوير صناعة التمور العراقية، فضلاً عن تشجيع المزارعين على توسيع مساحة زراعة النخيل. والوقود الحيوي المقرر إنتاجه هو الإيثانول، وهو مادة صديقة للبيئة تدخل في العديد من الصناعات كمادة مساعدة، ويبلغ الإنتاج العالمي منها اكثر من 350 ألف طن سنوياً، تباع في السوق العالمية بأضعاف أسعار كلفة التمور، التي يمكن استخلاص 35 طناً منها من كل مئة طن من التمور التالفة، كونها تحتوي على نسبة سكر عالية تصل إلى نحو 65 في المئة. وقال وكيل وزير الزراعة العراقية مهدي القيسي ان اللجنة العليا للمبادرة الزراعية اقترحت آلية جديدة لإنتاج وتصنيع وتصدير التمور في العراق. وأوضح ان «الحكومة العراقية بادرت العام الماضي إلى استلام التمور من المنتجين، بسعر يتراوح بين 350 ألف دينار للطن الواحد و450 ألفاً بحسب النوعية، على ان يتم توزيعها مجاناً على المواطنين ضمن مفردات البطاقة التموينية. وأشار القيسي أيضاً إلى ان المبادرة « لم تنجح الا بجمع كمية محدودة من التمور، لم تتجاوز خمسة آلاف طن، لأن إطلاقها توافق مع جني التمور، وعدم استعداد المزارعين للعملية». وأضاف ان الحكومة وزعت خلال الموسم الماضي التمور من الدرجة الثانية كأعلاف للمواشي وبسعر مدعوم بلغ 75 ألف دينار للطن، أما هذه السنة فارتأت اللجنة العليا ان التمور العراقية من الدرجتين الأولى والثانية صالحة للتصدير. وأشار إلى ان التقسيم الجديد للتمور المدعومة سيكون على ثلاث درجات: الأولى والثانية للتصدير، والثالثة للاستخدام كعلف للحيوانات والصناعات التحويلية.