جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب خلال الدقائق الأولى في متوسط الميدان الذي شهد كثافة من السيقان لرغبة روماني الاتحاد بيتوركا وابن جلدته في الهلال ريجي كامب في كسب معركة الوسط، لتكثر الأخطاء في أرضية الملعب، ويطغى اللعب الفردي على أداء اللاعبين، ما أسهم في غياب الإثارة والندية التي انتظرتها الجماهير الكبيرة التي ملأت مدرجات الفريقين في ملعب الجوهرة المشعة. الأداء العشوائي من الفريقين وعدم وجود نهج تكتيكي واضح، أدى إلى غياب الفرص الحقيقية أمام الشباك، وإن كان الضيوف هم أصحاب المبادرات الهجومية طوال الشوط، فيما اكتفى أصحاب الضيافة بالتراجع إلى مناطقهم الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة السريعة، لاستغلال انطلاقات المولد ومختار فلاته التي كان لها الدفاع الأزرق بالمرصاد، ليقود القائد الهلالي ياسر القحطاني هجمة سريعة تلاعب من خلالها بالمدافعين قبل أن يهيئها ماكرة للزوري الذي سددها إلى جوار القائم (7). عاد اللعب إلى الهدوء وساد التحفظ الزائد والبطء الشديد تحركات الفريقين، وكثرت الألعاب الخشنة من اللاعبين، ما أسهم في توقف النزال كثيراً ولجوء الحكم الفرنسي لانوي ستيفان إلى إنذار قائد الاتحاد حمد المنتشري بالبطاقة الصفراء لإصابته العابد (33)، وبنتلي الهلال لإعاقته أبوسبعان (38)، لتمر الدقائق الأخيرة من دون خطورة تذكر أمام المرميين حتى أعلن الحكم الفرنسي عن نهاية الشوط بالتعادل السلبي بعد أداء أقل من المتوسط من الفريقين. ومع بداية الشوط الثاني جهز ياسر القحطاني كرة ذكية إلى العابد الذي خطفها قبل الحارس فواز القرني ولكن كرته طالت عليه وانتهت إلى خارج الملعب (47)، بعدها تحرك مدرب الاتحاد وأشرك لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري بدلاً من يحيى دغريري (52)، ثم هيأ القحطاني كرة ذكية خلف الدفاع الأصفر إلى المنطلق من الجهة اليسرى نواف العابد سددها قوية وأبدع القرني في التصدي لها لتضيع فرصة هلالية خطرة (55). عاد بيتوركا ليدفع بورقة اللاعب جمال باجندوح على حساب تركي خضير، فيما أشرك ريجي كامب اللاعب محمد الشلهوب بدلاً من بنتيلي ثم زج بالمهاجم يوسف السالم بديلاً عن ياسر القحطاني قبل أن يرمي بآخر أوراقه الفنية بنزول حمد الحمد عوضاً عن العابد.