اقتسم الاتحاد وضيفه الهلال حصيلة كلاسيكو الكرة السعودية الذي احتضنه استاد الملك عبدالله في مدينة جدة مستوى ونتيجة، وخرجا بتعادل سلبي رغم حاجتهما الماسة إلى نقاط المواجهة في أعقاب فترة التوقف وتحليق النصر بالصدارة، وذلك بعد حضور أكثر من 60 ألف مشجع. استهل الفريقان الشوط الاول بتحفظ كبير، حيث حرص كل مدرب على عدم المغامرة للهجوم من خلال تكثيف منطقة الوسط، ومع ذلك كان الاتحاد مسيطرا على اول عشر دقائق، رغم تفوق خماسي الوسط الهلالي بفضل تحركات نواف العابد الذي كان الافضل ولاسيما في الكرات البينية مع سلمان الفرج وسالم الدوسري مع مساندة من ثنائي الاطراف ياسر الشهراني وعبدالله الزوري، الا ان التفوق الهلالي لم يشكل ازعاجا حقيقيا للدفاع الاتحادي الذي ظهر بافضل حالاته، في المقابل افتقد الاتحاد إلى الانسجام والتقارب، حيث نجح الضيوف في عزل مختار فلاتة عن بقية زملائه في تراجع لاعبي الوسط للدفاع فلم يقدم الثنائي الاتحادي في الاطراف فهد المولد وماركينهو الدور المطلوب منهما مما ساعد الشهراني والزوري على التقدم المستمر للهجوم، الا ان ذلك لم يثمر عن تهديد مرمى فواز القرني للكثافة الدفاعية التي لجأ اليها لاعبو الاتحاد وخصوصا محمد ابو سبعان وتركي الخضير لاغلاق منطقة العمق وعدم السماح لنواف العابد والقحطاني والدوسري بالاختراق والتمرير، وان كانت هناك بعض الكرات التي كادت ان تنجح الا ان يقظة المنتشري تارة والعسيري تارة اخرى أفسد تلك المحاولات، عدا ذلك انحصر الاداء وسط الملعب دون ان يشهد الشوط الاول أي فرص حقيقية ولاسيما من الجانب الاتحادي الذي افتقد إلى صناعة اللعب ليظهر مختار فلاتة وحيدا دون فاعلية ايجابية لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين. في شوط المباراة الثاني لم يهدد المهاجمون المرمى بشكل صريح رغم الندية التي ظهرت منذ الدقيقة 70، بدأ الهلال الشوط على وتيرة الاول طامعا في تسجيل هدف وتتويج أدائه القوي في الشوط الأول وباغت المستضيف بكرة طويلة خلف المدافعين لسلمان الفرج الذي تسرع وسدد الكرة خارج المرمى، واتبعه نواف العابد الذي واجه المرمى بعدما تلقى كرة ذكية من سالم الدوسري لم يتعامل معها بالشكل الصحيح. وتواصل الضغط الهلالي على حامل الكرة لمنع انتشار لاعبي الاتحاد مما جعل السيطرة الميدانية لمصلحة الفريق الضيف، وهو ما اضطر المدرب الروماني بيتوركا للتحرك والزج بعبدالفتاح عسيري في محاولة تنشيط الجانب الهجومي وفك الحصار عن الرباعي الدفاعي، الا ان لاعبي الهلال واصلوا امتلاك الكرة وتهديد مرمى فواز القرني وذلك بعدما نجح ياسر القحطاني من صناعة أول فرصة حقيقية عندما مرر الكرة إلى نواف العابد الذي توغل بالكرة وحاول التسجيل الا ان الخروج الجيد لفواز القرني حال دون ذلك، ليرتفع رتم الاداء من الجانبين، بعد أن تخليا عن الحذر ولاسيما حين دفع ريجي باول اوراقه محمد الشلهوب بديلا عن بينتلي ليتقاسم الفريقان السيطرة حيث ساهمت مشاركة عبدالفتاح عسيري في عودة الاتحاد للمباراة في الوقت الذي رمى مدرب الهلال بورقتي يوسف سالم وحمد الحمد بديلا عن ياسر القحطاني ونواف العابد، في المقابل عزز بيتوركا وسط الميدان بالثنائي محمد نور وجمال باجندوح لعل مشاركتهما تشكل اضافة فنية الا ان ضيق الوقت لم يسمح، حيث انهى الحكم الفرنسي المباراة بالتعادل بعدما شهدت الدقائق الاخيرة من المباراة هدوءا من الجانبين ليصبح رصيد الاتحاد 22 نقطة والهلال 17 نقطة في المركز الخامس.