تنظم الهيئة الملكية للجبيل وينبع أعمال المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية 2014، والمعرض المصاحب له يومي 4 و5 آذار (مارس) المقبل في مركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع الصناعية، بهدف جذب استثمارات استراتيجية جديدة، وتأمين التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة. وتشارك في المنتدى الذي يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين كبرى الشركات والشخصيات البارزة فى مجال الصناعات التحويلية، و450 خبيراً ومهتماً ومستثمراً، إلى جانب 50 عارضاً في المعرض الدولي للصناعات التحويلية الذي يقام على هامش المنتدى. وأوضحت الهيئة الملكية لينبع في بيان أمس، أن المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية الذي تنظمه الهيئة الملكية بالتعاون مع مجموعة BME العالمية البريطانية لتنظيم المنتديات والمعارض الدولية، يُعد فرصة لالتقاء المستثمرين الذين يبحثون عن فرص في قطاعات البتروكيماويات والمعادن التحويلية في المملكة، وسيكون بوابة لانطلاق العديد من الفرص الاستثمارية المستقبلية للصناعات التحويلية في المملكة، وتعزيز أهمية الصناعات التحويلية في تنويع مصادر الدخل الوطني، فضلاً عن تشجيع وتمكين الاستثمار في الصناعات التحويلية والمنتجات الاستهلاكية. وقالت إن المنتدى يناقش التوجهات المستقبلية للصناعات التحويلية المحلية والعالمية، ويستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالصناعات التحويلية في المملكة، ويركز على عدد من المحاور أبرزها تداول الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة الملكية لتطوير قطاع الصناعات التحويلية من مختلف الأصعدة، اعتماداً على الجدوى الاستثمارية والمزايا المتاحة، وإبراز الدور العملي للصناعات البتروكيماوية والمنتجات الخام الأساسية في دعم الصناعات التحويلية. كما يناقش المنتدى نماذج من التكامل والترابط الصناعي بين كل من الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية، ويسلط الضوء على أهمية الصناعات التحويلية البتروكيماوية والتعدينية، وما تحويه من فرص استثمارية واعدة وفرص عمل للمواطنين. وأكدت الهيئة أن المنتدى يتماشى مع اهتمام الدولة بدعم الخطط التنموية للمملكة، وإبراز دور المملكة كمحرك للنمو الاقتصادي العالمي من خلال استقطابها للعديد من الاستثمارات الضخمة في شتى المجالات التنموية، مشيرة إلى أن مخرجات المنتدى ستكون بوابة لانطلاق العديد من الفرص الاستثمارية المستقبلية للصناعات التحويلية في المملكة. وعلى صعيد متصل، أشار خبراء اقتصاديون ومستثمرون في الصناعات التحويلية إلى ارتفاع حجم الاستثمار الصناعي في المملكة إلى 800 بليون ريال، بخلاف مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع، مشيرين إلى ضخامة استثمارات شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) البالغة نحو 50 بليون ريال، والتي سترفع الطاقة التكريرية للمملكة وتعزز الاقتصاد المحلي، علاوة على ضخامة الاستثمار ونوعية المنتجات سواء النفطية المكررة أم البتروكيماوية، ومشاريع شركة صدارة للكيماويات الذي يعد أكبر مجمع للبتروكيماويات الأساسية والتحويلية بكلفة 75 بليون ريال، واستثمارات شركة كيان السعودية الضخمة البالعة نحو 48 بليون ريال. وأضافوا أن تلك المشاريع بمنتجاتها الأساسية تمثل إضافة قوية لاقتصاد المملكة، وأساساً لمجموعة من المشاريع التي تستخدم هذه المنتجات لتقديم منتجات نهائية للمستخدم النهائي، ومن شأنها أن تحقق حلم المملكة في قمة الدول الصناعية في العالم. وكانت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) قالت في وقت سابق إن حجم الاستثمارات في الصناعات التحويلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تضاعف بنحو مرتين ونصف، ليرتفع من 86.6 بليون دولار إلى 219.5 بليون دولار، كما أن عدد المصانع العاملة في هذا القطاع ارتفع خلال هذه الفترة من 7490 مصنعاً إلى أكثر من 13 ألف مصنع،