في الوقت الذي يبحث فيه مروجو المخدرات عن أغطية وأساليب جديدة لترويج «سمومهم» بين الشباب والمراهقين، حذرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات من «خطورة شيوع مصطلحات مروجي المخدرات والمهربين بين أوساط المجتمع بفئاته كافة». وحمّلت المديرية الأسرة مسؤولية الانتباه إلى «الشفرات» التي يتداولها الأبناء مع الآخرين، إذ تدل على وقوعهم في فخ التعاطي أو الإدمان، مشددة على ضرورة تنبه رجال الأمن ومن يعمل في الميدان إلى «المصطلحات الشائعة بين مروجي المخدرات والمتعاطين». وتتداول المخدرات في سوقها بمصطلحات «مشفرة»، فالكبتاغون على سبيل المثال تُطلق عليه أسماء عدة مثل «العشيقة والليموني والبني واللبني والأصفر وأبو ملف وملف شقرا والدائري واللكزس وبانوراما». أما حبوب «الروش»، فلها مسميات متداولة مثل «القشطة والحليب والدوار والحبة الصغيرة». فيما يطلق على الحشيش «الأسود» و«التمر»، ويضاف إلى ذلك مسميات أخرى كشفتها المديرية، وتتعامل معها بكل سرية من خلال البحث والتحري والرصد والتعامل مع مروجي المخدرات والشبكات الإجرامية، ومن خلال الخبرة التراكمية. وضبطت المديرية في العام الماضي أكثر من 55 مليون حبة من حبوب الكبتاغون وغيرها، وأكثر من 43 طن حشيش، ويستهدف تجار المخدرات الشباب وعقولهم. وتم ضبط مليوني حبة من أقراص المهدئات العقلية بأنواعها المتعددة في العام 1433ه بحسب بيان وزارة الداخلية، وإحصاءات المديرية العامة لمكافحة المخدرات التي توضح بياناتها مدعمة بالإحصاءات كل أربعة أشهر. وعلى رغم ما تبذله الدولة من جهود وقائية وعلاجية، إلا أن الأمر بحسب مساعد المدير العام للشؤون الوقائية للمديرية العامة لمكافحة المخدرات والخبير الدولي في الأممالمتحدة رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان في المملكة عبدالإله الشريف يؤكد بأن لذلك «صلة أيضاً بطريقة التربية وأصدقاء السوء، ووسائل التواصل الاجتماعي التي جملت صورة المخدرات والمؤثرات العقلية».