كشف مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف، أن نحو 72 ألف شخص مدمن للمخدرات في المملكة، يراجعون مستشفيات الأمل في مدن عدة، لافتاً إلى حجب 3000 موقع إلكتروني تختص بالمخدرات وطرق ترويجها، إضافة إلى ضبط قضايا لمروجين إلكترونياً. وأضاف ل«الحياة»: «عدد مراجعي مستشفى الأمل في الرياض من متعاطي المخدرات بلغ 37 ألف شخص، و18 ألفاً آخرين يراجعون مستشفى الأمل في الدمام، و12 ألف مدمن يتعالجون في مستشفى الأمل في جدة، و5 آلاف في القصيم»، مشدداً على ضرورة تفعيل البرامج التثقيفية والفكرية والتوعوية، لإيجاد جيل ينبذ المخدرات ويرفضها. وذكر أنه لا توجد إحصاءات رسمية خلال الأعوام الماضية عن أعداد النساء المتعاطيات للمخدرات، لكن هناك حالات قليلة، ولا تشكل ظاهرة في هذا الجانب، مشيراً إلى أن النساء اللاتي يتعافين في مستشفيات الأمل من إدمان المخدرات أعدادهن ضئيلة، وهن مشمولات بجميع البرامج التوعوية والثقافية التي تحذر من خطر المخدرات. وشدّد على أن معظم المتعاطين من الشباب يتعاطون في بداية الإدمان إلى مادتين خطرتين من المخدرات أولهما حبوب «الكبتاغون»، التي تصنف طبياً بقتل خلايا المخ في غضون ثلاثة أشهر، و«الحشيش» التي تؤدي إلى أمراض نفسية وعقلية وهلوسة. وأوضح أن هناك إدارة نسائية خاصة تتبع لمكافحة المخدرات، ولديها أنشطة بشكل مستمر لعمل البرامج التوعوية والثقافية في المناطق، إذ بلغ عدد الباحثات اللاتي يعملن في الإدارة 60 باحثة، جميعهن متخصصات في البرامج التوعوية والوقائية، لافتاً إلى أن الإدارة النسائية عملت على تقديم ست خطط توعوية في مناطق مكةالمكرمة وجازان والشرقية والقصيم والحدود الشمالية والجوف. وأكد أن الأعمار المستهدفة من تجار المخدرات تبدأ من 12 حتى 25 عاماً، كونه يسهل التغرير بهم وإيقاعهم في هذه الآفة التي يهدف منها لتدمير المجتمعات وتحديداً في المدارس، وأصغر متعاط عمره 17 عاماً، «إذ إن هناك طلبات من عدد من الأسر لنقل أبنائهم إلى مستشفيات الأمل بشكل سري، بهدف علاجهم من التعاطي والإدمان»، مشيراً إلى أن الشؤون الوقائية في إدارة المخدرات دشنت 3 مواقع تتحدث عن أضرار المخدرات وطرق الوقاية منها. وذكر أن هناك 14 مستشفى قيد الإنشاء في محافظات عدة لعلاج مدمني ومتعاطي المخدرات، ومذكرات تعاون بين مديرية المخدرات ووزارتي التعليم العالي والصحة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل بشكل مستمر على محاربة مروجي المخدرات، خصوصاً أثناء فترة الاختبارات، وتكثيف حملاتها التوعوية والأمنية، لحماية الشبان والفتيات المتعاطين للمخدرات، بالتعاون مع وزارة التربية وإدارات التربية والتعليم في جميع المناطق.