كثر النقاش حول مطالبات عدة، وما تتطلبه من عموم الأوجه التي يوظفها كل في ما يريد أو يرجو ويتمنى، وفي المقابل، تم الكشف عن الكثير والكثير من نواحي الفساد التي لا تخلو في كثير من الأحوال لعدد من الأقطار، لكن لاحظ الجميع أن هناك من بين هؤلاء المطالبين من هو بعيد كل البعد عن المطلب الحقيقي والشرعي، بمعنى أنه من الدخلاء والعابثين والمطبلين مما يسبب الزعزعة والفوضى بكامل معانيها، والتي نحن في غنى عنها، ولا يرضاها كائن من كان، ينتمي إلى هذه البلاد المقدسة. عزيزي القارئ أعرف أن الحديث يطول جداً بخصوص هؤلاء الفوضويين والعابثين الذين يبحثون عن ضياع هوية بلادنا، وهي التي تمثل الإسلام والمسلمين كما عهدها الجميع. ولذلك أرغب في التطرق إلى عدم الالتفات إلى تلك المزاعم التي نجدها في أجهزتنا على الدوام بيننا، ويتم تداولها في شكل مفرط من دون هوادة من جانب، ومن جانب آخر أقول إلى أصحاب القرار وصناعه، إن التوعية من الأمور بالغة الأهمية بعد أن توغلت وسائل ومهارة الاتصال المفتوح من حولنا، والتي بلا شك استغلها الحاقدون من كل باب وجانب، إذ تبقى برامج التوعية والإرشاد العنصر الرئيس لتوخي الحذر، وهذا ما لم نسمعه بكل أسف من حيث مدارسنا وجامعاتنا وجوامعنا ومساجدنا وعلى رأسها الحرمين الشريفين وكذلك عامة ملتقياتنا، وهذا بكل أسى سيكون له الأثر السلبي الشديد ما لم نشرع فيه في شكل أقوى، وهو معدل ما يبثه الآخرون من ذوي الفتنة والأهواء من الأقطار الأخرى والدخلاء الذين، مع الأسف، يعيشون بيننا. واسمح لي أيها القارئ بأن أنوه هنا بما تطرق إليه أحد الغيورين على هذا البلد، بما يتعلق بضرورة الاعتماد الذاتي في شتى المجالات، ومن أهمها بعد استثمار الإنسان التجنيد، وما أدراك ما التجنيد، ليتعلق بأذهاننا جميعاً أننا حماة لبلد الحرمين، ومن ثم التمكن من صد كيد الحاقدين جميعاً، وما يهدفون إليه للنيل من بلد الإسلام. في تصوري أن مثل تلك الأفكار يجب ألا تكون رهينة الفكرة، وعلى صناع القرار البدء الجاد لما يضمن لنا وبلادنا العيش من جانب هو الأهم مما يغرد له الجميع من زيادة الرواتب أو القيمة الاستهلاكية للسلع أو بعض المشاريع الأخرى التي يعتبرها العقلاء ديكورية وزينة أكثر مما نحن فيه، ونعيشه في عالمنا الإسلامي والعربي من ظواهر الفتن والانقياد واللبيب بالإشارة يفهم. وفق الله بلادنا وحكومتنا وشعبنا لقيادة الأمة إلى ما يحب ويرضى سبحانه. عبدالله مكني - الباحة [email protected]