ما هي الميّزة التي ينالها موقع «نت فليكس» عبر وضع حلقات المسلسلات سويّة على موقعه الإلكتروني؟ يفسّر ريد هاستنغز، المدير التنفيذي في «نيتفليكس» هذه الإستراتيجية في تقرير نشرته الشركة، مُعتبراً أنه يجسّد رؤية «نيتفلكس» الى العلاقة بين المشاهد في العصر الرقمي وجهاز التلفزة. ويشير إلى أن مسلسل «بيت من ورق اللعب» شكّل ثاني محاولة أقدمت عليها «نيتفليكس» لعرض مسلسل متميّز، على طريقتها الخاصة. وفي سياق مساهمة ذلك الموقع في بلور تلفزة الانترنت، يعرب تيد ساراندُس، المدير التنفيذي للمحتوى في «نيتفليكس»، عن أمله بعرض مجموعة من المسلسلات الجديدة، كما بعرض مسلسل مميّز من ابتكار وارن بيتي الممثل والمخرج الأميركي المخضرم الذي أدى أدوار البطولة في عدد من الأفلام الذائعة الصيت مثل «بارالكس فيو» و «حمر» و «باغزي» و «بوني وكلايد» وغيرها. بعد «صمت الحملان» كذلك يبيّن ساراندُس أنه شجّع جودي فوستر، وهي ممثلة ومخرجة أميركية ذائعة الشهرة (بأفلام ك «صمت الحملان» و «سائق التاكسي» و «مذبحة» و «نيل» و «لقاء»...)، على الانخراط في تجربة «نيتفلكس»، مع الإشارة إلى أنها أخرجت حلقة من مسلسل «البرتقالة هي الأسود الجديد» في 2013 أيضاً. وفي أصداء النجاح المذهل الذي حقّقه «بيت أوراق اللعب» (الذي نال 9 ترشيحات في «جائزة إيمي» من 14 ترشيحاً لأعمال «نت فليكس»)، اتّفقت شركة «دريم وركس أنيمايشن» الشهيرة مع «نت فليكس» على صنع مسلسل للتحريك الإحيائي بالكومبيوتر، يحمل إسم «تيربو» Turbo، استناداً إلى فيلم يحمل العنوان نفسه، صنعته «دريم وركس» بتقنيّة الإحياء بالكومبيوتر. تلك كانت نقلة كبرى نوعيّاً، يجدر التفكير به طويلاً. يكفي القول أنه أول مسلسل تحريك إحيائي متلفز (مع ملاحظة وجود تاريخ طويل لمسلسلات التحريك على غرار «فلنستونز»، لكنها لم تصنع بتقنية الإحياء بالكومبيوتر)، وأن ولادة هذا المسلسل تكرّس موقع «نت فليكس» بوصفه صانعاً لفنون بصريّة متخصّصة في البث المتلفز للانترنت.