أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن تبني خادم الحرمين الشريفين لمشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري للمملكة الذي اعتمده مجلس الوزراء الإثنين الماضي وإطلاق اسمه عليه يعد إعلاناً لمرحلة تاريخية جديدة تتم فيها إعادة تشكيل الصورة الكاملة للتراث الوطني ليكون جزءاً من التاريخ المعاش يتفاعل من خلاله المواطنون مع مواقع التراث. وأوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قدمت مشروعاً متكاملاً لمجلس الوزراء حول جدة التاريخية وخطة كاملة تبناها أمير منطقة مكةالمكرمة سابقاً الأمير خالد الفيصل. وقال خلال افتتاح مهرجان جدة التاريخية برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة، ورئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ليل أول من أمس، إن المهرجان يؤسس للنقلة التطويرية المرتقبة في جدة التاريخية، وامتداد لاهتمام الدولة بالعناية بالتراث الوطني، وشاهد على ما حظيت به محافظة جدة من اهتمام بتاريخها وإسهامات أهلها الكرام في بناء الوطن. من جهة أخرى، أكد أمين جدة هاني أبو راس أن اهتمام الأمانة بجدة التاريخية بدأ باكراً من خلال تأسيس بلدية جدة التاريخية، ومن خلال ما قامت به من مشاريع خدمية. وأعلن عن تسع مبادرات ستقدمها الأمانة لتطوير جدة التاريخية في إطار شراكتها مع هيئة السياحة، ومحافظة جدة لتطوير المنطقة، أبرزها التوثيق الإلكتروني لوثائق ومخططات المنطقة، واقتران إنشاء بلدية جدة التاريخية بإطلاق إدارة متخصصة لمشاريع التراث العمراني في الأمانة، وتحديث المخطط العام للمنطقة التاريخية، والعمل على تعزيز تسجيلها في اليونيسكو، ومحاكاة وتنفيذ المسار السياحي، وتطوير المحاور والفراغات المفتوحة، وتنفيذ استراتيجية تحسين الحركة المرورية، وحركة المشاة في المنطقة التاريخية ومحيطها، وإنشاء متحف بيت البنط، وإنشاء متحف بيت نصيف، إنشاء متحف بيت الدلم.