أعلن الجيش اللبناني أن فحص الحمض النووي أكّد هوية الموقوف السعودي ماجد الماجد، فيما قال مصدر طبّي مطّلع على ملفه إن التحقيق يتأخّر معه لتدهور حاله الصحية. وأصدرت قيادة الجيش اللبناني مديرية التوجيه بياناً ذكرت فيه أنه في "تاريخ 26/12/2013، أوقفت مديرية المخابرات أحد المطلوبين الخطرين، وبعد إجراء فحص الحمض النووي له تبيّن أنه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية". والماجد هو أمير تنظيم "كتائب عبد الله عزام " الأصولية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اليوم إن "نتائج فحص الحمض النووي العائدة لأمير كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد أكدت تطابقها مع أحد أنسبائه، وبالتالي أكدت هويته". وأوقفت مخابرات الجيش اللبناني الماجد الأسبوع الماضي. وقال مصدر طبي ومسؤول متابع لملف التحقيق إن الماجد يقبع في المستشفى العسكري التابع للجيش اللبناني في بعبدا قرب بيروت، بسبب "حاله الصحية الصعبة". وقال المسؤول إن "استجواب الأخير يتأخر بسبب حاله الصحية السيئة"، مشيراً إلى انه "تحت حراسة مشددة" في المستشفى. وأوضح المصدر أن الماجد يعاني "فشلاً في الكلى"، وانه كان يخضع في انتظام لعمليات غسل كلى. وأضاف أنه "في 27 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، اتصل المستشفى الذي كان يعالج فيه الماجد بالصليب الاحمر لينقل الى مستشفى آخر، ونفذ الصليب الاحمر المهمة. لكن، وقبل ان يصل الى وجهته، اعترضت قوة من استخبارات الجيش اللبناني سيارة الاسعاف وأوقفت الماجد". وأوضح ان "هوية الماجد لم تكن معروفة، لا من المستشفى الذي كان يعالج فيه ولا بالطبع من طاقم سيارة الاسعاف". ولم يعط المصدر تفاصيل حول المكان الذي كان يعالج فيه الماجد او الذي كان يفترض ان ينقل اليه. والماجد المطلوب من السعودية، هو زعيم "كتائب عبد الله عزام" التي تبنت التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في تشرين الثاني (نوفمبر) وأسفرا عن مقتل 25 شخصاً. وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال الأربعاء الماضي، إن الجيش اللبناني اوقف الماجد، وان "التحقيق معه يجري بسرية تامة". وعبر السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن ارتياح بلاده لتوقيف الماجد، مشيراً إلى ان "الرجل ارهابي هاجمنا وهاجم بلاده قبل أن يهاجم السفارة الإيرانية، و(...) هو على قائمة المطلوبين للعدالة السعودية منذ زمن". واعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور انه تلقى طلباً من السفارة الايرانية في بيروت "بالاطلاع على التحقيقات الجارية مع الماجد، كونه من المشتبه بهم في التفجير الذي استهدف السفارة"، وانه "سيرفع الطلب الى الجهات المختصة". وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد للماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية". وأنشئت "كتائب عبد الله عزام" المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الارهابية، في 2009. وتمت مبايعة الماجد "أميراً لكتائب عبد الله عزام" في حزيران (يونيو) 2012 في سورية. وهددت "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" بمواصلة عملياتها ضد "حزب الله" المدعوم من ايران حتى انسحابه من سورية حيث يقاتل الى جانب قوات النظام.