أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" نقلاً عن مصادر موثوقة في مدن وبلدات عدة في محافظة دير الزور إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يجبر المعتقلين لديه على التبرع بالدم كشرط للإفراج عنهم. وأكد أن "هذا الشرط يفرض على الأسرى حتى ولو كانت مدة الحكم التي أصدرتها محاكم التنظيم بحقهم قد انقضت"، ويبررون ذلك بالقول "إن هذا الدم للجرحى من إخوانكم المجاهدين الذين يدافعون عنكم على جبهات القتال مع أعداء الله"، وفقاً للمرصد. وأكدت المصادر ذاتها أن "الدم ينقل إلى المستشفيات الميدانية التي يعالج فيها الجرحى من عناصر التنظيم"، مشيراً إلى أن "حالات الإجبار على التبرع جرت في مدينة دير الزور وريفها الشرقي والغربي"، وذلك بعد ارتفاع عدد جرحى التنظيم الذين أصيبوا جراء القصف من طائرات التحالف الدولي وطائرات النظام السوري وخلال الاشتباكات الدائرة مع قوات النظام في مدينة دير الزور ومناطق مجاورة. من جهة ثانية، علم المرصد من مصادر موثوقة، أن طائرات التحالف استهدفت أمس الإثنين مدرسة الصم والبكم التي كانت مقراً لجبهة النصرة قبل تمكُّن تنظيم "داعش" من السيطرة على كامل مدينة الرقة وطرد النصرة من المدينة، ما أدى إلى تدميرها. كما وردت معلومات مؤكدة عن مصرع ما لا يقل عن 11 عنصراً من "داعش" معظمهم من جنسيات غير سورية، إثر استهداف طائرات التحالف مقر الحسبة في منطقة البانوراما في مدينة الرقة.