شنّ الطيران التابع للتحالف الدولي غارات جديدة صباح أمس على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي الرقة وحلب. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الغارات تركزت بشكل خاص على مدينة تل أبيض بريف الرقة. حيث استهدفت مبنى القصر العدلي في المدينة، وهو مقر حوّله تنظيم الدولة إلى سجن. كما نفَّذ طيران التحالف 15 غارة على مدينة منبج بريف حلب منذ صباح أمس. وقالت شبكة مسار برس: "إن طائرات التحالف شنت 8 غارات على مطار الطبقة العسكري بريف الرقة، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت أحد معاقل تنظيم الدولة في منطقة عين العروس بريف الرقة الشمالي". وأضافت الشبكة بأن طائرات التحالف أغارت على حقل كونيكو للغاز الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة "داعش" في محافظة دير الزور، مشيرة إلى أن القصف لم يسفر عن قتل أي من مسلحي التنظيم لكنه جرح عدداً منهم". وتابعت بالقول: "إن الحقل يعتبر أحد أهم معامل الغاز في المنطقة، حيث يعتمد عليه في توليد كميات كبيرة من الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى إنتاج الغاز المنزلي. ويسيطر تنظيم "داعش" على الحقل بصورة تامة، بعد أن خاض معارك عنيفة مع جبهة النصرة". بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارات الإسعاف هرعت لإغاثة المصابين، مشيراً إلى أن الغارة كانت ترمي إلى إجبار تنظيم الدولة الإسلامية على مغادرة المنشأة. وقد ركزت ضربات التحالف الدولي في الأيام الأخيرة على منشآت نفط وغاز يسيطر عليها التنظيم في مسعى لتجفيف منابع تمويله، وقد أسفرت الغارات عن تدمير عدد من مصافي النفط البدائية المملوكة لأهالي المناطق المستهدفة، وأدى استهداف محطات تكرير النفط إلى ارتفاع كبير في أسعار الوقود. أما في محافظة الرقة، فقد استهدفت غارات التحالف قرية السحل الواقعة على بعد 15 كيلومترا غرب الرقة، حيث يوجد مقر للتنظيم في مبنى البريد الآلي. وقالت شبكة سورية برس: "إن طيران التحالف استهدف السحل بثلاث غارات، بالإضافة إلى قصفه بلدية رطلة شرقي الرقة". وفي حلب، سجلت غارة على منطقة المطاحن جنوب مدينة منبج على بعد 86 كيلومترا من مدينة حلب، حيث استهدفت مطاحن للدقيق تعد من كبرى المطاحن شرق حلب وتغذي المنطقة كاملة". وقالت تنسيقية شباب الثورة السورية في مدينة منبج: "إن القصف أدى إلى دمار هائل وسقوط عدد من القتلى من تنظيم الدولة، ويحتفظ التنظيم بعدد من الدبابات والآليات في المطاحن". وأوضحت التنسيقية أن غارات التحالف استهدفت أيضا مقرا للحسبة تابع للتنظيم ويقع على طريق جرابلس، وأدى القصف إلى تدميره بشكل كامل ومقتل عدد من عناصر الدولة الإسلامية، فضلا عن عدد من المدنيين.