طالب سكان مركز ظلم شرق محافظة الطائف بإيجاد حلول جذرية وعاجلة لمشكلة شح المياه، إذ إن مركز ظلم تتم تغذيته بالمياه من طريق شبكة آبار «أبو مروة» في محافظة الخرمة، والتي تغذي مشروع ظلم بالمياه، لا سيما في ظل تهالك الشبكة، وضعف إنتاجية تلك الآبار. وقال المواطن محمد العتيبي إنه يجب على جهات الاختصاص النظر في متطلبات شبان المنطقة وسكانها، إضافة إلى حل مشكلة المياه، والخدمات الصحية، واحتواء فراغ الشبان من خلال تهيئة أندية رياضية، وغيرها من الخدمات الأخرى. من جهة أخرى، أوضح نايف العتيبي أن مشكلة نقص المياه تتكرر كثيراً، ويجب إيجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها السكان طوال الفترة الماضية، وقال: «منذ طفولتي أمارس هواية كرة القدم ومثلي الكثير من شبان المنطقة، ولعدم توافر أندية رياضية، أو مساحات مهيأة لممارسة كرة القدم، أصابنا الكثير من الملل، والضجر لعدم توافر المرافق الرياضية في مركز ظلم. وتحدث كل من علي العتيبي، وصالح أحمد، وخالد العتيبي من أهالي مركز ظلم بقولهم: «لم تعد هناك فائدة من المطالبات المتكررة»، مشيرين إلى أنهم وجهوا طلبات عدة إلى وزارتي المياه، والشؤون الصحية في محافظة الطائف لتوفير كل ما يحتاجه المستشفيان الحيويان في المويه وظلم. وأكدوا: «لا تقتصر مطالبة الأهالي على الخدمات الصحية إذ إن هناك نقصاً كبيراً في الخدمات الأخرى، أبرزها نقص المراكز الترفيهية، والنوادي الرياضية التي توفر لشريحة كبيرة من شبان المنطقة استثمار وقت الفراغ، واكتساب الصحة البدنية، وتنمية مواهب شبان مركز ظلم، خصوصاً في مجال كرة القدم، إذ أثبتت الدورات الرياضية على مستوى المنطقة ظهور مواهب كروية ينقصهم الاهتمام من الجهات ذات الاختصاص». وأضافوا أن مستشفى ظلم يحتاج إلى المزيد من الخدمات الضرورية كوحدة غسيل الكلى، والعلاج الطبيعي، إضافة إلى ضرورة زيادة سائقي الإسعاف نظراً إلى وقوع مركز ظلم في موقع استراتيجي على طريق الرياض - الطائف الدولي المكتظ بالمسافرين، لا سيما في ظل تزايد الحوادث المرورية التي تقع في الطريق. وكشف رئيس مركز ظلم التابع لمحافظة المويه منصور العنزي أنه تم الاجتماع بمحافظ الطائف أثناء الارتباط الإداري بهم، وبحضور مهندسين من وزارة المياه بمنطقة مكةالمكرمة لبحث مشكلة المياه في ظلم. وقال إنه جرى تقديم اقتراحات أبرزها أن يتم إيصال المياه المحلاه والقادمة من الشعيبة، والمارة بمحافظة الخرمة ويمكن الاستفادة من خط أنابيب آبار أبو مروة والذي توصل المياه من الآبار إلى مركز ظلم، إضافة إلى قتراح ثان يتضمن عمل أشياب في خزان ظلم، وإيصال المياه إلى المنازل من طريق الصهاريج، وعلى حساب الدولة، وأن تتكفل إدارة المياه بالكلفة المادية دون أن يتحمل المواطن أي كلفة مادية، إذ يتم إيصال المياه إلى المنازل مجاناً مع تغيير الشبكة القديمة في «ظلم» بشبكة حديثة وإيصال الشبكة للأحياء السكنية الجديدة التي لم تصلها من قبل، وستعمم الشبكة في جميع أحياء ومنازل ظلم. يذكر ان محافظة ظلم انفصلت إدراياً عام 1993 عن منطقة الرياض حتى تم ربطها إدراياً بمنطقة مكةالمكرمة وهي تقع شرق محافظة الطائف على مسافة 250 كم وتعتبر ظلم من أقدم المراكز الواقعة شرق الطائف إذ يتبع لها الكثير من المراكز والهجر كمركز الركنة والراغية ومركز النصائف ومركز رويلية الصهروج ومركز ملحة ومركز المزارعة والكثير من الهجر والقرى كقريتي دعيكان والحفيرة وجميعها تقع شرق وشمال مركز ظلم ويبلغ عدد سكان ظلم قرابة 20 ألف نسمة ويوجد بها عدد من الآبار التاريخية التي تعود إلى العصر الجاهلي.