تجددت المواجهات في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان. واتهمت السلطات فصيل «حركة تحرير السودان» بقيادة منياركو مناوي، بمهاجمة مدينة في ولاية جنوب دارفور، ما ادى الى مقتل 17 من المدنيين والعسكريين. وأكد حاكم ولاية جنوب دارفور اللواء آدم محمود جارالنبي، تعرض منطقة كتيلة جنوب غربي نيالا، الى هجوم من جانب الحركات المسلحة. وقال إن الجيش السوداني خاض معركة نجحت في إخراج القوات المعتدية من المدينة، مشيراً إلى تركيز الهجوم على المؤسسات الحكومية ومقار الجيش والشرطة. وقال جارالنبي إن الجيش السوداني طرد المتمردين من المنطقة. وكشف وزير الشباب والرياضة السابق القمر أبكر التوم أن الهجوم نفذه متمردون على متن عشرات السيارات المحملة بأسلحة ثقيلة، مشيراً الى مقتل 12 مواطناً وخمسة من العسكريين وحرق عشرات المنازل بقاذفات الأسلحة. وتزامن الهجوم مع زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي للخرطوم الذي يقود جهوداً لإقناع الحركات «الدارفورية» المسلحة بالعودة الى طاولة الحوار مع الحكومة. وحمّل ديبي أهل دارفور مسؤولية ما وصفه ب «الدمار والخراب» في المنطقة، وقال موجهاً حديثه إليهم بلغة عامية إن «المسؤولية الكبيرة للخراب مسؤوليتكم أنتم ولا تقولوا الرئيس البشير فعل كذا ولا الجيش فعل كذا، أنتم الدارفوريون بدأتم وأنتم مسؤولون عن الشعب النازح واللاجئ». ودعا ديبي أهل دارفور إلى مطالبة أبنائهم زعماء التمرد: جبريل ابراهيم وأركو مناوي وعبدالواحد نور وغيرهم، بترك الخراب والعودة إلى دارفور.