تصاعدت وتيرة الأحداث بين أكاديمية سعودية وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بدءاً بتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إذ تسائلت عبرها عن أسباب إغلاق المعمل البحثي في مركز الملك فهد للبحوث الطبية. فيما أكدت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عدم صحة الادعاءات التي أدلت بها منسوبة هيئة التدريس في الجامعة أخيراً، في شأن إغلاق المعمل البحثي، أو التضييق من الجامعة على إجراء الأبحاث العلمية، مشددة على ضرورة إجازة استخدام أي منتجات أو دواء من الجهات المختصة، بحسب الإجراءات والضوابط العلمية المتبعة. جاء ذلك، إثر التصريحات التي أدلت بها منسوبة هيئة التدريس بكلية العلوم في قسم علوم الأحياء بالجامعة الدكتورة فاتن خورشيد في شأن إغلاق المعمل البحثي، أو التضييق من الجامعة على إجراء الأبحاث العلمية، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إذ أكد المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي عدم صحة المعلومات والادعاءات غير المبنية على الحقائق الموثوقة، وبخاصة في ما أشارت له الباحثة من إغلاق المعمل البحثي، أو التضييق من الجامعة على إجراء الأبحاث العلمية. وبيّن الدكتور البقمي في بيان صحافي أمس (الإثنين) أن الجامعة رغم تقديرها للبروفيسورة فاتن خورشيد، ولعلمها ومسيرتها البحثية، إلا أنها تستغرب تلك التصريحات غير الدقيقة، لذلك ارتأت أن من واجبها الرد على تلك الادعاءات غير الصحيحة، وتوضيح الأمور للرأي العام، وبخاصة أن المسألة أضحت تتعلق بدعم وسمعة البحث العلمي في السعودية. وأفاد بأن تفاصيل القضية تعود إلى أن الدكتورة فاتن خورشيد ترغب الاستمرار في أبحاثها، واستخلاصها المنتج من حليب الإبل وأبوالها كدواء لمعالجة السرطان وبعض الأمراض، والبيع والترويج له من دون اتباع الخطوات العلمية والضوابط القانونية والأخلاقية، وذلك استناداً على قرار مجلس الوزراء رقم 321 بتاريخ 13/9/1431ه الذي ينص في مادته ال 15 من اللائحة الخاصة بأخلاقيات البحث العلمي على الإنسان، التي أقرت أن يكون البحث العلمي على الإنسان مسبوقاً بتجارب معملية كافية على الحيوان، إذا ما تطلبت طبيعة البحث العلمي ذلك، وهو الأمر الذي لم تنفذه الدكتورة خورشيد. وأشار إلى أن الجامعة سبق أن أكدت عدم استخدام أي منتجات أو دواء ما لم تتم إجازته من الجهات المختصة، بحسب الإجراءات والضوابط العلمية المتبعة، وما لم يتم التصريح له رسمياً من هيئة الغذاء والدواء السعودية بحسب الأمر الملكي السامي رقم 30202 بتاريخ 6/11/1430ه، لافتاً إلى أن الجامعة تؤكد استمرارها في دعم وتشجيع البحث العلمي، وفقاً لرؤية وسياسة السعودية التي تدعم البحث العلمي في المجالات والقضايا الملحة التي تهم المجتمع، وتسخير الإمكانات المادية والمعنوية كافة، والبيئة المناسبة لإجراء الأبحاث والدراسات العلمية والأكاديمية، بحسب الضوابط واللوائح والأنظمة المعمول بها.