وجه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، الجامعات بالإسراع في التعاون مع الأستاذ المشارك في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة فاتن خورشيد، بشأن اختراعها المتمثل في دواء لمرضى السرطان من بول الإبل، داعياً في برقية (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) إلى تسجيل براءة اختراعها في حال إجازته، أو إبداء الملاحظات عليه، مشدداً على أهمية التقيد بالقواعد المتعارف عليها عالمياً عند التجارب على الإنسان، وحظر التجارب السريرية للأدوية غير المسجلة من دون أخذ الموافقة من الجهات المتخصصة. وقالت الدكتورة فاتن خورشيد في خطاب وجهته إلى ديوان رئاسة مجلس الوزراء: «صنعت دواءً من مركبات النانو لمرضى السرطان من أبوال الإبل، وهو مختبر علمياً من سبع سنوات»، مشيرة إلى أنها حصلت على جوائز عالمية ومحلية وسجلت براءة اختراع خليجية وأميركية به. وأضافت أنها لم تستطع تصنيعه أو ترخيصه، لأن جامعة الملك عبدالعزيز أوقفت تجاربها على الإنسان فجأة، ما سبب الضرر بسير اختراعها، لافتةً إلى أن الجهة المتخصصة في أميركا ستنشر دراستها وفيها طريقة تحضير الدواء، ما قد يجعلها عرضة لأخذها من جهات أميركية وصينية وإسرائيلية تبحث في الموضوع ذاته. وذكرت خورشيد أنها تلقت عروضاً من جهات أجنبية لتبني البحث لكنها رفضت، مؤكدة أن هذا الدواء سيحدث ثورة في الأوساط الطبية والعلمية إذ لم يتبق إلا تعبئته وتطبيقه. وقالت: «واجهت كثيراً من المعوقات البيروقراطية التي لن أتمكن معها من نشر دراستي في براءة الاختراع الأميركية على الملأ». يذكر أن خورشيد التي تشغل منصب المشرفة على كرسي الزامل العلمي لأبحاث السرطان فازت أخيراً بالمركز الأول في معرض «الآيتكس» للاختراعات العالمية الذي نظم أخيراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ورشح اختراعها «جزئيات متناهية الصغر في أبوال الإبل تهاجم الخلايا السرطانية» ضمن أفضل ستة اختراعات إلى كأس آسيا للاختراعات بعد منافسة مع نحو 600 اختراع علمي حديث.