قالت المؤسسة العامة للموانئ انها تجري الدراسات لإقامة محطة حاويات عملاقة في ميناء جدة الاسلامي تصل طاقتها في المرحلة الأولى إلى أربعة ملايين حاوية قياسية، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تلك المحطة في حينه. وأوضحت المؤسسة في تقرير لها ان إجمالي وزن البضائع التي ناولتها موانئ المملكة خلال العام الماضي بلغ نحو 155 مليون طن من البضائع الصادرة والواردة (عدا النفط الخام) بنسبة زيادة بلغت 10 في المئة عن عام 2007. وشكلت الصادرات التي بلغت نحو 86.6 مليون طن ما نسبته 59 في المئة من إجمالي البضائع المناولة، وكان أبرزها المنتجات النفطية المكررة والمواد البتروكيماوية والمواد الصناعية. فيما بلغت الواردات حوالى 68.2 مليون طن أهمها المواد الغذائية ومواد البناء والمواد الخام والبضائع الاستهلاكية. أما عدد الحاويات المناولة التي تم استقبالها في الموانئ السعودية خلال عام 2008 فبلغ حوالى 4.6 مليون حاوية قياسية بنسبة زيادة بلغت 9.5 في المئة. وتصدر ميناء جده الإسلامي المركز الأول في مناولة حركة الصادرات والواردات التي بلغت 45.7 مليون طن وزني مشكلة نسبة 29.5 في المئة من إجمالي الصادرات والواردات في الموانئ السعودية، وجاء في المركز الثاني ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل بمقدار 42.5 مليون طن وزني، مشكلاً نسبة 27.4 في المئة، تلاهما في المركز الثالث ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع بمقدار 35.9 مليون طن وزني مشكلاً نسبة 23.2 في المئة، وجاء ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام المركز الرابع بمقدار 23.6 مليون طن وزني وبنسبة 15.2 في المئة من إجمالي البضائع المناولة. وأصبحت موانئ المملكة منفذاً لحوالى 95 في المئة من صادراتها ووارداتها. وأوضح التقرير أن لدى المملكة ثمانية موانئ أنفقت الحكومة على إقامتها وتطويرها نحو 38 بليون ريال ويوجد بها 138 رصيفاً قادرة على استقبال أكبر السفن في العالم، وتعمل على مدار الساعة طوال العام يدعمها في ذلك أنظمة إرشاد متطورة ومساعدات ملاحية لتأمين سلامة ملاحة السفن. وبلغ عدد السفن التي استقبلتها الموانئ الرئيسة في المملكة خلال العام الماضي 11.5 الف سفينة. وأبان التقرير أن ميناء جده الإسلامي استحوذ على المركز الأول في استقبال السفن حيث بلغت 4479 سفينة أي ما نسبته 38.9 في المئة من إجمالي السفن المستقبلة في موانئ المملكة، وجاء في المركز الثاني ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام الذي استقبل 2590 سفينة وبنسبة 22.5 في المئة، ثم ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل في المركز الثالث واستقبل 1560 سفينة وبنسبة 13.5 في المئة من إجمالي السفن المستقبلة في موانئ المملكة. وبلغت جملة الاستثمارات من القطاعات الخاصة في مجال الموانئ أكثر من أربعة بلايين ريال. وبعدما تم تصنيف ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز بالدمام بين أكبر 100 ميناء على مستوى العالم منذ حوالى أربع سنوات وضعت المؤسسة العامة للموانئ خططاً منها قصيرة المدى وأخرى متوسطة وطويلة المدى لزيادة القدرات الاستيعابية لمحطات المناولة في الموانئ السعودية وفي مقدمها ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لمواجهة الطلب المتزايد على خدماتهما خلال السنوات المقبلة. فالخطة قصيرة المدى تم خلالها دمج بعض المحطات والأرصفة في ميناء جدة الإسلامي وفصلها إلى محطتين متعددتي الأغراض ما يمكن من الاستفادة من التجهيزات المتاحة بالمحطات بفعالية أكبر وإعطاء مرونة أكبر للميناء في استقبال أنواع السفن المتعددة في محطة واحدة بدلاً من توزيعها على محطات عدة بحسب نوعها، كما تمت إضافة ثلاثة أرصفة إلى محطة الحاويات الشمالية وسيضخ فيها استثمارات تصل إلى أكثر من 540 مليون ريال. أما الخطة متوسطة المدى فيجري العمل حالياً لتنفيذ وإنشاء محطة حاويات في منطقة إعادة التصدير تبلغ تكاليفها 1.6 بليون ريال من خلالها سيتمكن الميناء من رفع طاقته الاستيعابية بمقدار 1.5 مليون حاوية قياسية وستشكل المحطة بعد بدء تشغيلها نقلة كبيرة للميناء في مواجهة المنافسة الإقليمية والعالمية، إذ يتوقع عند الانتهاء من هذا المشروع قبل نهاية العام الحالي مناولة الميناء لما يزيد على ستة ملايين حاوية قياسية سنوياً، ما يجعل ميناء جدة الإسلامي واحداً من أكبر المراكز الرئيسة لمسافنة الحاويات في المنطقة. وبدأت المؤسسة العامة للموانئ في العام الماضي تنفيذ عقد تصميم وإنشاء ميناء جديد في رأس الزور بالمنطقة الشرقية بواسطة إحدى الشركات الصينية المتخصصة، بعقد قيمته 2.2 بليون ريال، ويشمل هذا العقد الأعمال التصميمية والهندسية وأعمال الإنشاء والتوريد وأعمال التجريف ومياه التبريد وغيرها من تمهيد ورصف الطرق والبنية التحتية للميناء الجديد الذي يضم ثلاثة أرصفة رئيسة بطاقة تصل إلى أكثر من 20 مليون طن سنوياً، يمكنها استقبال سفن تصل حمولتها إلى 70 ألف طن، ورصيف رابع للخدمات المساندة كما تقوم المؤسسة العامة للموانئ بتجديد وتعميق العديد من أرصفة الموانئ في المملكة.