تبحث ندوة علمية تنظمها جامعة أم القرى بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الحج مفهوم الطوافة وأنظمتها ومدلولاتها التاريخية، إضافة إلى مناقشة شأن المطوفين وآلية اختيارهم. ويشارك نحو 60 عالماً، باحثاً، ومتخصصاً، في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في المدينة الجامعية بالعابدية في الندوة العلمية التي ستقام الأسبوع المقبل. وأوضح مدير الجامعة الدكتور بكري عساس أن الندوة ستسهم في إبراز مكانة العاصمة المقدسة من خلال دور الطوافة والمطوفين تجاه ضيوف الرحمن الذين تتشرف السعودية بخدمتهم ورعايتهم أثناء تأديتهم للركن الخامس من أركان الإسلام. وبيّن الدكتور عساس أن الجامعة من خلال تشرفها باحتضان كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ مكةالمكرمة تبنت بالتعاون مع إمارة المنطقة ووزارة الحج تنفيذ هذه الندوة العلمية ضمن برامج وأنشطة الكرسي المختلفة التي تخدم تاريخ مكةالمكرمة في جوانبه الاجتماعية، الثقافية، العلمية، والبحثية المختلفة. من جهته، أفاد المشرف العام على الكرسي رئيس اللجنة التنظيمية للندوة الدكتور عبدالله الشريف أن الندوة ستسلط الضوء على ماهية الطوافة، تاريخها، وإيضاح جهود المطوفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مع إبراز دور المطوفين في الحياة العامة بالعاصمة المقدسة، إضافة إلى إبراز جهود السعودية في العناية بالطوافة وتطويرها، أثر الطوافة على المجتمع المكي اجتماعياً، اقتصادياً، وثقافياً، رصد الوثائق الخاصة بالطوافة والمطوفين، وإثراء الفكر التاريخي بالدراسات التاريخية الخاصة بالطوافة والمطوفين. وقال الدكتور الشريف إن اللجنة العلمية للندوة تقدم لها نحو 60 مشاركًا من داخل السعودية وخارجها، ببحوث علمية حول تاريخ الطوافة ودور المطوفين، وفق أهداف الندوة ومحاورها. وأفاد بأن محاور الندوة تتناول مفهوم الطوافة وتاريخها قبل العهد السعودي، التطور التاريخي للطوافة في العهد السعودي، أنظمة الطوافة ومدلولاتها التاريخية، مع النظر في شأن المطوفين من ناحية اختيار المطوفين، الشروط الواجب توافرها، والمهام والخدمات، إضافة إلى تناول أسر الطوافة وعناية السعودية بهم، الطوافة في كتب الرحالة والوثائق التاريخية الخاصة بهم، وآثارهم على المجتمع المكي اجتماعياً، اقتصادياً، وثقافياً، مبيناً أنه سيتم خلال الندوة عقد ست جلسات موزعة على يومين، يطرح خلالها 38 بحثاً علمياً.