نجا مسؤول يمني كبير من محاولة اغتيال أمس، وجرح اثنان من مرافقيه، فيما تجددت هجمات المسلحين القبليين على خطوط نقل الطاقة الرئيسية بعد ساعات من إصلاحها وجدد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» تهديده بشن مزيد من الهجمات على المعسكرات والوزارات متهماً الرئيس عبدربه منصور هادي ب «إدخال الجيش والأمن في عمالة صارخة للأميركيين». وأكدت مصادر حكومية نجاة محافظ المحويت أحمد علي محسن الأحول من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون أمس في منطقة حريب، وهو في طريق عودته إلى صنعاء من مسقط رأسه في محافظة شبوة، وجرح اثنان من مرافقيه، ونقل موقع وزارة الدفاع على الإنترنت عن الأحول قوله: «إن الجناة فروا بعد الحادث مباشرة ولم يتم التعرف إليهم، وعلى الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة». في غضون ذلك، تجددت الهجمات على خطوط الطاقة الرئيسية أمس بعد ساعات من إصلاحها. وأطلق مسلحون قبليون في منطقة آل شبوان التابعة لمحافظة مأرب (شرق صنعاء) النار عليها ما أدى إلى خروج محطة الغازة عن الخدمة وانقطاع الكهرباء عن العاصمة ومدن أخرى. وتعرضت خطوط الطاقة لأكثر من 60 هجوماً منذ مطلع العام، فيما تعرض أنبوب تصدير النفط في مأرب إلى حوالى 30 تفجيراً، وتقف السلطات عاجزة عن وضع حد لهذه الهجمات المتكررة على المصالح الحيوية في البلاد، بسبب ضعف قبضة الدولة التي تعيش مرحلة انتقالية وصراعاً على السلطة. وبث تنظيم «القاعدة» شريطاً مصوراً أول من أمس على «يوتيوب» ظهر فيه القائد العسكري للتنظيم قاسم الريمي المكنى ب «أبي هريرة الصنعاني»، وفيه مشاهد لجنود أسرى أفرج عنهم، بعد تعهدهم عدم العودة إلى الخدمة. وقال الريمي في الشريط الذي أنتجته «مؤسسة الملاحم الإعلامية» التابعة للتنظيم إن «القاعدة ليس عاجزاً عن إدخال شاحنة أو شاحنتين إلى كل معسكر أو وزارة مليئة بأطنان متفجرة»، في سياق تهديده بهجمات جديدة على غرار الهجوم الكبير الذي استهدف في الخامس من الشهر الجاري مجمع وزارة الدفاع في صنعاء وأدى إلى مقتل وجرح حوالى 300 شخص. ودعا الحكومة إلى إخراج الجيش والأمن «من دائرة الصراع». وقال: «لا نريد أن نجعلهم عبرة لمن اعتبر»، كما اتهم هادي بأنه «عاجز عن حماية الجنود بعد أن أدخلهم في عمالة صارخة فاضحة للأميركيين». ولم يشر الشريط المصور الذي تبلغ مدته نحو 10 دقائق إلى الهجوم على وزارة الدفاع، إذ يبدو أن تسجيله تم في وقت سابق للعملية.