قتل جنديان في الجيش اليمني وأصيب ثلاثة آخرين، في هجوم مسلحين قبليين استهدف سيارة للجيش في مأرب (شرق صنعاء)، كما قتل 14 شخصاً في انفجار مولد كهربائي في المحويت (غرب العاصمة). وقالت مصادر عسكرية ل «الحياة»، إن «مسلحين ينتمون إلى آل طعيمان المتهمين بمهاجمة أنابيب النفط وخطوط الكهرباء في مديرية صرواح بمأرب، نصبوا أول من أمس كميناً لسيارة تابعة للجيش على الطريق بين صرواح ومأرب وقتلوا جنديين وأصابوا ثلاثة آخرين، قبل أن يلوذوا بالفرار». وأكدت المصادر «أن الجيش ساق حملة عسكرية مرابطة حول مديرية صرواح، لكن وساطة قبلية لدى قيادة المنطقة العسكرية الثالثة حالت دون شن هجوم على منازل المسلحين المتهمين». وتشهد محافظة مأرب النفطية انفلاتاً أمنياً منذ نحو عامين حيث يشن مسلحو القبائل هجمات متكررة على المصالح الحيوية، للضغط على الحكومة بغرض الحصول على أموال أو وظائف. كما ينتشر بالمحافظة عشرات من عناصر تنظيم «القاعدة». وفي حادث منفصل، قتل 14 يمنياً على الأقل وأصيب أربعة آخرون بينهم نساء وأطفال في محافظة المحويت عندما انفجر مولد كهربائي ليلة أول من أمس في منزلهم وأدى إلى تهدمه. وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية «أن معظم القتلى من عائلة واحدة، وأن ماساً كهربائياً يعتقد أنه أشعل كمية من الوقود جوار المولد، ما أدى إلى انفجاره وتهدم المنزل». وأكدت السلطات الحادث، إذ أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية «أن المولد انفجر في ظل ملابسات غامضة، وأن الأجهزة الأمنية وجهت بالتحقيق في ملابساته». وتلجأ غالبية اليمنيين إلى استخدام مولدات كهربائية خاصة في ظل الانقطاع المتكرر لشبكة الكهرباء العامة، وتعتمد هذه المولدات على وقود البنزين، ما يجعل التعامل معها محفوفاً بالمخاطر. إلى ذلك، أعلنت السلطات اليمنية عثورها على شخصين أثيوبيين مقتولين في منطقة حرض (شمال غرب اليمن) برصاص مجهولين، وأنها فتحت تحقيقاً في الحادث. وقالت وزارة الداخلية في بيان على موقعها الإلكتروني، «إن أفراد نقطة الفتح التابعة للواء الثالث حرس حدود، عثروا على جثتي قتيلين من المتسللين الإثيوبيين أحدهم يدعى إديسون محمد طالب (30 عاماً) والآخر مجهول الهوية (35 عاماً) بجوار النقطة الأمنية». وأضافت الوزارة أن الجنود «سمعوا إطلاق نار لم يعرف مصدره «قبل أن يجدوا الجثتين في المكان».