قالت مصادر من المعارضة السورية إن عدداً من قادة الجبهة الإسلامية التي سيطرت على قواعد تابعة لمقاتلين معارضين مدعومين من الغرب الأسبوع الماضي سيجرون محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام القادمة. وتعكس الاتصالات المتوقعة بين واشنطن والمقاتلين المتشددين مدى تفوق تحالف الجبهة الإسلامية على ألوية الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالاً والتي حاولت قوى غربية وعربية من دون جدوى أن تصنع منها قوة قادرة على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقد تحدد المحادثات أيضاً التوجه المستقبلي للجبهة الإسلامية التي تخوض مواجهة مع المقاتلين السنة الأكثر تشدداً التابعين لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة. وقال أحد مقاتلي المعارضة بالجبهة الإسلامية إنه يتوقع أن تناقش المحادثات في تركيا ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستساعد في تسليح الجبهة وتعهد اليها بمسؤولية الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال سورية. وطلب المقاتل المعارض عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية المحادثات ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت مصادر دبلوماسية في تركيا إن من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الى سورية روبرت فورد إلى اسطنبول قريباً لكن موعد الزيارة لم يؤكد حتى الآن. وتشكلت الجبهة الإسلامية من ست جماعات إسلامية كبرى الشهر الماضي وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تخضع ظاهرياً لسيطرة المجلس العسكري الأعلى التابع للجيش السوري الحر. وقالت الجبهة بعد ذلك إن المجلس العسكري الأعلى طلب منها السيطرة على القاعدة لحمايتها من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وسواء كانت هذه الخطوة قد جاءت بطلب أو بدون طلب فإنها أظهرت مدى ضعف نفوذ المجلس العسكري المدعوم من الغرب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سورية. وقال قيادي بالمجلس العسكري الأعلى أيضاً إنه علم أن الجبهة الإسلامية ستجري محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام المقبلة.