قال الإئتلاف الوطني السوري المعارض: إن جناحه العسكري دعا مقاتلين إسلاميين لتأمين مستودعات أسلحته على الحدود التركية بعد هجوم لمتشددي القاعدة، فيما نفت هيئة أركان الجيش الحر المعلومات التي تحدثت عن فرار رئيسها اللواء سليم ادريس من مقر قيادة الأركان الواقع على الحدود السورية التركية. وعلقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا المساعدات غير المميتة لشمال سوريا عقب تقارير عن استيلاء قوات الجبهة الإسلامية على مبان تابعة للمجلس العسكري الأعلى التابع للائتلاف في منطقة باب الهوى على الحدود مع تركيا. لكن الائتلاف الوطني السوري قال: حقيقة الأمر أن المجلس طلب من الجبهة الإسلامية -وهي تحالف لست جماعات معارضة رئيسة- الدفاع عن المنشآت في مواجهة مقاتلين من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة. وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف في اسطنبول: إن مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام اجتاحوا مخازن المجلس العسكري الأعلى، ونتيجة لذلك طلب اللواء سليم إدريس قائد المجلس من الجبهة الإسلامية حماية المخازن. وأضاف إن قوات الجبهة جاءت وتمكنت من طرد مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتنتظر وصول مقاتلي المجلس الأعلى لتولي السيطرة على المخازن. وقال مسؤول إعلامي في الائتلاف: إن الجبهة الإسلامية قدمت لإدريس بعد السيطرة على المخزنين جردا بمحتوياتهما. وأفادت أنباء بأن أحدهما كان خاويا، في حين احتوى الثاني على ذخيرة ومعدات شبه عسكرية. ويسلط تعليق المساعدات الأمريكية والبريطانية لشمال سوريا الضوء على أزمة في قيادة المعارضة التي تسعى لنيل دعم دولي، لتعزيز مصداقيتها ومنع المقاتلين من الانضمام للجماعات المدعومة من تنظيم القاعدة التي تتصدر حاليا الحرب ضد الرئيس بشار الأسد. وانكشف ضعف المجلس العسكري الأعلى بعد عجزه عن السيطرة على مخازنه دون مساعدة الجماعات الإسلامية. ونفت هيئة أركان الجيش الحر المعلومات التي تحدثت عن فرار رئيسها اللواء سليم ادريس من مقر قيادة الأركان الواقع على الحدود السورية التركية. وكانت تقارير صحفية ذكرت الأربعاء إن اللواء ادريس هرب من مقر قيادة الأركان عند معبر باب الهوى الحدودي في محافظة ادلب (شمال غرب) وتوجه الى قطر، بعد استيلاء الجبهة الإسلامية المؤلفة من أبرز المجموعات الإسلامية المقاتلة ضد النظام السوري على المعبر، وقبله على منشآت هيئة الأركان في المكان. وجاء في بيان لقيادة هيئة الأركان العامة: «ردا على ما ينشر على بعض وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني من أكاذيب حول مغادرة اللواء سليم إدريس إلى دولة خليجية، فإن رئاسة أركان القوى العسكرية والثورية تكذب هذه الأنباء، وتؤكد إن السيد رئيس هيئة الأركان موجود ويتابع أعماله ولقاءاته مع إخوته قادة الجبهات والمجالس العسكرية». وأضاف البيان إن «هذه الشائعات تهدف الى التأثير على معنويات الاخوة المقاتلين في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتركيز على الوقوف في وجه النظام المجرم، الذي يرتكب المجازر المروعة بحق أهلنا في كافة أرجاء الوطن».