قال مقاتلون من المعارضة وناشطين إن "مسلحين من ائتلاف اسلامي تشكل الشهر الماضي احتلوا قواعد ومخازن تابعة لمقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب على الحدود التركية". وذكرت مصادر المعارضة ان "مقاتلين من الجبهة الإسلامية وهو اتحاد من ستة فصائل عسكرية كبيرة سيطروا على قواعد الجيش السوري الحر عند معبر باب الهوى على الحدود الشمالية الغربية مع تركيا في وقت متأخر مساء امس الجمعة". وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد إن "مقاتلي الجبهة الإسلامية دخلوا القواعد بعد ان قالوا انهم يريدون المساعدة في تأمينها ثم طلبوا من الضباط والعاملين المغادرة ثم أزالوا راية الجيش السوري الحر ووضعوا رايتهم بدلاً منها". وأضاف مقداد "نعتقد" انهم اشقاء وانهم يدركون "اننا لسنا" العدو. وقالت "الجبهة الإسلامية" يوم الثلاثاء انها انسحبت من القيادة العسكرية للجيش السوري الحر المكلف من الناحية النظرية بتنسيق الحرب وانتقدت قيادته. ولا تضم "الجبهة الإسلامية" اي مقاتلين من الوحدتين المرتبطتين بالقاعدة وهما جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام لكنها تضم اسلاميين متشددين ينسقون معهما. ونشر الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الجمعة تصريحات لمسؤول بالجيش السوري الحر يقلل فيها من اهمية انسحاب الجبهة الإسلامية وينفي وجود اي خلاف بين جماعات المعارضة، لكن الاحداث عند معبر باب الهوى، والتي أكدها ناشطين في المنطقة تسلط الضوء على حجم المهمة التي تواجه القوى الغربية، التي تحاول توحيد صفوف المعارضة تحت قيادة الجيش السوري الحر وتهميش الجماعات الاكثر تشدداً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "خمسة من مقاتلي المعارضة قتلوا في اشتباكات في باب الهوى"، ولكن لم يتضح الجانب الذي ينتمون إليه.