أكد العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر، أن وابل الصواريخ الذي يستهدف ضريح الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه في حمص مازال مستمراً، لافتاً الى ان مقاتلين من حزب الله وايران والعراق وباكستان يحاولون الوصول للضريح الموجود في مسجد خالد بن الوليد من أجل تدميره. وقال في تصريح خاص ل «الوطن» الكويتية: "لن ندعهم يصلون لهذا الضريح الا على جثثنا"، لافتاً الى ان حمص، المحاصرة منذ عام، باتت عاصمة الثورة فيما العالم كله يتفرج على ما يحدث. وأردف: "للأسف ضريح سيف الله المسلول مهدد لكن الثوارومقاتلي الجيش الحر صامدون وقد أقسموا أنهم لن يسمحو لأحد بالوصول لهذا الضريح الا على جثثهم وأنا على تواصل معهم والحمد لله هم حتى الآن صامدون على الرغم من القصف الشديد من راجمات الصواريخ والأسلحة الثقيلة وصواريخ سكود لكن المعاناة شديدة جداً". وبين ان مسجد خالد بن الوليد تضرر جزئياً من هذا القصف حيث سقطت بعض القذائف في ساحته لكن مقاتلي حزب الله لم يتمكنوا من دخول باحة المسجد. ولفت الى ان ضريح خالد بن الوليد يمثل رمزية لأعداء الثورة السورية ولهذا يحاولون تدميره، مشيراً الى ان عجز نظام بشار الأسد وخاصة من الناحية البشرية جعله يعتمد بشكل اساسي على المقاتلين من حزب الله وايران والعراق وباكستان. وقال مقاتلو الجيش السوري الحر ان اغتيال متشددين في تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية التي تربطهم صلات بتنظيم القاعدة قائدا كبيرا في الجيش السوري الحر يعتبر اعلانا للحرب مما يعني فتح جبهة قتال جديدة بين مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب والاسلاميين في الحرب الاهلية السورية. وقتل أعضاء في تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية كمال حمامي العضو في المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر.وحمامي الذي يكنى بأبي باسل اللاذقاني واحد من بين أكبر 30 قائدا في الجيش السوري الحر. وتوعد قادة مقاتلي المعارضة بالرد. وقال قائد كبير في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه «لن ندعهم يفلتون بهذا لانهم يريدون استهدافنا». وأضاف ان المتشددين أبلغوا مقاتلي الجيش السوري الحر بأنه «لا مكان» لهم في محافظة اللاذقية حيث قتل حمامي. وذكرت مصادر أخرى في المعارضة ان القتل جاء بعد نزاع بين قوات حمامي وتنظيم الدولة الاسلامية حول السيطرة على نقطة تفتيش استراتيجية في اللاذقية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري الحر والدولة الاسلامية في مناطق كثيرة بسورية على مدى الاسابيع القليلة المنصرمة مما يشير الى العداء المتزايد بينهم. وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد «قتلت الدولة الاسلامية يوم الجمعة الماضي مقاتلا من الجيش السوري الحر في محافظة ادلب وفصلت رأسه عن جسده. ووقعت هجمات في العديد من المحافظات». ويتهم ناشطون جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام المتطرفتين باعتقال عشرات الناشطين والمقاتلين المعارضين للنظام السوري بتهم تتمحور اجمالا حول مخالفة للشريعة الاسلامية. وشهدت مدينة الرقة اخيرا احتجاجات واعتصامات وتظاهرات ضد المجموعات الجهادية بسبب الاعتقالات التي تقوم بها. واثار مقتل فتى في الرابعة عشرة على ايدي عناصر من دولة العراق والشام امام اهله في مدينة حلب بعد اتهامه بالتجديف احتجاجات واسعة. وعلقت لجان في الكونغرس الامريكي خطط تسليح مقاتلي المعارضة بسبب مخاوف من ألا تكون تلك الاسلحة حاسمة واحتمال وصول الاسلحة الى أيدي المتشددين الاسلاميين. واشتكت المعارضة السورية من التأخير وكررت تأكيداتها بأن الاسلحة لن تقع في أيدي الاسلاميين المتشددين. وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان ان الائتلاف والجيش السوري الحر "اتخذوا بالفعل الاجراءات اللازمة لضمان التدقيق الكامل والشامل لكل القوات المسلحة المنضوية تحت قيادتنا". واضاف البيان«سنفرض بشكل صارم هذه القيود لضمان ان تبقى الاسلحة في سيطرة القوى المعتدلة في صفوف المعارضة». رابط الخبر بصحيفة الوئام: « قائد الحر»: «حزب الله» لن يصل لضريح خالد بن الوليد إلا على جثثنا