أكد قائد هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس في تصريح ل(عكاظ) أنه ما زال على رأس عمله ويتواصل مع قادة الجبهات الخمس في الداخل السوري، ولم يغادر الأراضي السورية إلا في إطار تقديم الدعم وإدارة العمليات العسكرية والاحترازات الأمنية. ونفى اللواء إدريس جملة وتفصيلا ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين، أنه أجبر على الفرار إلى تركيا وبعدها إلى قطر، بعد أن سيطر مقاتلون إسلاميون على مقرات جيشه شمال سوريا خلال نهاية الأسبوع الفائت. وردا على مزاعم الصحيفة، أوضح إدريس أنه اعتاد على السفر إلى العديد من البلدان العربية الصديقة، في إطار الدعم والتشاور والتنسيق، لافتا إلى أنه زار قطر الأسبوع الماضي إلا أنه الآن على مقربة جدا من مقر هيئة الأركان عند معبر باب الهوى التركي. وحول إعلان واشنطن ولندن الأربعاء الماضي تعليق مساعدتهما العسكرية غير الفتاكة للمعارضة السورية، أوضح إدريس أن هذه المساعدات ليست ذات طبيعة استراتيجية وهي لا تغير مسار المعركة، إلا أنه في ذات الوقت يثمن هذه المساعدة ويتمنى ألا تؤثر تطورات الأوضاع الميدانية في سورية على هذه المساعدات. وجدد اللواء دعوته لكل الفصائل للتوحد حول هدف واحد وهو قتال نظام بشار الأسد المجرم، لافتا إلى أنه لا وقت الآن للطموحات السياسية قبل سقوط الطاغية. إلى ذلك قال الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس إن جناحه العسكري دعا مقاتلين اسلاميين لتأمين مستودعات أسلحته على الحدود التركية بعد هجوم لمتشددي القاعدة. وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف في اسطنبول ان حقيقة الامر هي أن المجلس طلب من الجبهة الاسلامية وهي تحالف لست جماعات معارضة رئيسية الدفاع عن المنشآت في مواجهة مقاتلين من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة. واشار صالح الى ان مقاتلي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام اجتاحوا مخازن المجلس العسكري الاعلى ونتيجة لذلك طلب اللواء سليم ادريس قائد المجلس من الجبهة الاسلامية حماية المخازن. وأضاف أن قوات الجبهة جاءت وتمكنت من طرد مقاتلي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وتنتظر وصول مقاتلي المجلس الاعلى لتولي السيطرة على المخازن. وقال مسؤول اعلامي في الائتلاف ان الجبهة الاسلامية قدمت لادريس بعد السيطرة على المخزنين جردا بمحتوياتهما. وأفادت أنباء بأن أحدهما كان خاويا في حين احتوى الثاني على ذخيرة ومعدات شبه عسكرية. ميدانيا.. أفاد المرصد في بيان له أمس أن الجيش السوري الحر استهدف المعسكرات بسيارتين، تبع ذلك اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش السوري الحر. من جهة ثانية، أشار البيان إلى أن مناطق في أحياء دير الزور تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلي الجيش الحر في حي الحويقة وعدة أحياء في المدينة.