استمرت أمس المواجهات بين المقاتلين الاكراد وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، في وقت طالب قيادي كردي بأسلحة ثقيلة لدعم الاكراد ضد «داعش». وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 30 غارة جوية على أهداف ل»داعش» في سورية والعراق منذ يوم الأربعاء. وبين 23 غارة نفذت في العراق استهدفت ست غارات قرب بيجي مباني وعربات ووحدات تكتيكية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية». وأضافت القيادة في يان ان «ست غارات دمرت قرب كوباني مباني ووحدتين تكتيكيتين، بينما استهدفت غارة أخرى قرب الرقة ثكنة عسكرية تابعة للتنظيم» في شمال شرقي البلاد. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» افاد امس أن «اشتباكات دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البلدية في القسم الشرقي لمدينة عين العرب بالتزامن مع قصف من وحدات الحماية وقوات البيشمركة الكردية على مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» في أطراف المدينة ومحيطها». وأطلق تنظيم «الدولة الإسلامية» ما لا يقل عن 12 قذيفة على مناطق في عين العرب. وأشار «المرصد» الى حصول مواجهات في الجنوبية للمدينة مع تبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والتنظيم، والى ان مقاتلات التحالف العربي - الدولي شنت في وقت متأخر من ليل اول أمس ضربة استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» في القسم الشرقي من المدينة. ونقلت وسائل اعلام كردية عن كيلو عيسى القيادي في «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» وأحد مسؤولي الإدارة الذاتية في عين العرب قوله إن «تقدم القوات الكردية ليس بطيئاً وإنما يجب الأخذ في الاعتبار أنها تقاوم ضد تنظيم إرهابي يمتلك معدات وإمكانات عسكرية كبيرة لم تستطع دول بقواتها العسكرية الكبيرة أن تصمد في وجهه. وبالتالي فإن صمود القوات الكردية طيلة أكثر من شهرين أمام هذا التنظيم رغم امتلاكها اسلحة بسيطة وقلتهم العددية مقارنة بعناصر داعش الإرهابيين يعتبر تفوقاً وانتصاراً بحد ذاته، بل وإن مقاومي كوباني بدأوا يمتلكون مبادرة الهجوم في الأيام الأخيرة حيث يخوضون عمليات نوعية لتطهير أحياء كوباني من سيطرة الإرهابيين». وتابع: «لدينا ما يكفي من المقاتلين في الوقت الحالي. وتكمن الحاجة الملحة في الأسلحة والذخائر لذلك يجب دعم مقاومة كوباني بالأسلحة والمعدات العسكرية الفعالة ضد أسلحة داعش الثقيلة لدحره وهزيمته في كوباني وريفها المحتل». واكد على «وجوب التركيز على وجوب استمرار قوات التحالف الدولي في ضرباتها الجوية لمواقع الإرهابيين لإضعاف هذا التنظيم وقطع طرق الدعم والمساندة لهم من المناطق الأخرى».