كثف مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" الإرهابي من هجماتهم خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، لاستعادة السيطرة على نقاط ومراكز خسروها في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية قرب الحدود التركية، بعد عمليات نفذتها وحدات حماية الشعب الكردي بدعم ومساندة قوات البيشمركة. وذكرت وكالة (باسنيوز) الكردية العراقية في كوباني أمس أن تنظيم "داعش" استمر في قصف محيط بوابة مرشد بينار الحدودية بقذائف الهاون، بعد أن فشلت محاولاته في السيطرة على البوابة نتيجة مقاومة القوات الكردية المشتركة. وتركزت الاشتباكات في الجبهتين الجنوبية والشرقية من المدينة، ونفذت القوات الكردية عمليات ضد مسلحي التنظيم الإرهابي في حي كانيا عربان وسوق الهال شرقي المدينة، ومحيط دوار البلدية وسط المدينة، خلال الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام دون انقطاع، فيما تواصلت غارات التحالف الدولي العربي واستهدفت أكثر من 10 غارات منذ صباح السبت مراكز التنظيم جنوب وجنوب غرب المدينة، ومحيط تلة الإذاعة وقريتي ترميك ومناز، دون التأكد من حجم الخسائر التي تسبب بها هذه الغارات. من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة منذ أيام في الجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "الدولة الإسلامية"، تخللها هجومان على الأقل، نفذهما مقاتلون من وحدات الحماية، على تمركزات التنظيم، في حين دارت اشتباكات بين الطرفين على طريق حلب - كوباني، في جنوب غرب مدينة عين العرب. واشار المرصد إلى أن محور سوق الهال شهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الوحدات الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية"، تزامن مع هجوم نفذه مقاتلو الوحدات على تمركزات التنظيم، أعقبه هجوم معاكس لمقاتلي التنظيم على تمركزات الوحدات في المنطقة، وأدت الاشتباكات إلى تقدم لمقاتلي وحدات الحماية في غرب البلدية وشمال المربع الحكومي الأمني. وعلى صعيد متصل نفذ مقاتلو وحدات الحماية عملية بين قريتي تحتيك وبوزك بجنوب شرق مدينة عين العرب "كوباني"، أدت لتدمير آلية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، كذلك فقد أسفرت الاشتباكات أول من أمس عن مصرع ما لا يقل عن ثمانية عناصر من التنظيم، إضافة لمقتل أربعة مقاتلين من وحدات الحماية، في حين لقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من "داعش" حتفهم خلال اشتباكات مع الوحدات الكردية.