دعت مستشفيات في المنطقة الشرقية، الأطباء المناوبين، إلى العمل خلال العيد، وسط مخاوف من حدوث نقص في أعداد الأطباء والمسعفين خلال الأيام المقبلة. وأشرفت المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية على آلية عمل المناوبات، خوفاً من حدوث «إرباك». إلا أن مستشفيات لم تعلن جاهزيتها بعد لفترة العيد، وسط نقص في الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ، بدأت معالمه منذ منتصف الأسبوع الجاري، فيما تقدم مراجعون بشكاوى حول وجود نقص في الخدمات الطبية والصيدلية في بعض المستشفيات، مشيرين إلى أن هذا النقص «يتفاقم سنوياً، من دون حل له». وتفاقمت المشكلة مع إغلاق المراكز الصحية في الأحياء، أبوابها. كما أن مستشفيات القطاع الخاص تعاني من قلة العاملين فيها خلال فترة العيد. فيما أكدت «صحة الشرقية» على ضرورة عمل برنامج مناوبة، وتوفير طواقم من الأطباء، خصوصا في أقسام التنويم، و الطوارئ والإسعاف. وتقول فائز عبد العزيز، التي راجعت مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، قبل يومين: «توجهت إلى المستشفى لمراجعة الطبيب الذي يشرف على حالي الصحية، وأبلغتني موظفة الاستقبال، أنه في إجازة. وحاولت الانتظار لأخذ موافقة للدخول على الطبيب المناوب، إلا أنني شعرت بالإعياء وفضلت العودة إلى المنزل». وتذكر أم الطفلة حلا يوسف، التي زارت مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، صباح أول من أمس، «أشعر أن مبنى المستشفى خالٍ من الأطباء، إلا أن أقسام الطوارئ تعمل في شكل مستمر، علماً بأن بعض الحالات المرضية تتطلب استشارياً أو اختصاصياً، ونخشى من زيادة النقص خلال أيام العيد، فابنتي تعاني مشكلة تتطلب التوجه بها إلى المستشفى في شكل دائم». موضحة انه في العام الماضي، كانت «المشكلة تقتصر على عدد من المستشفيات الخاصة، سواءً في نقص الحاضنات أو الأطباء، خصوصاً لحالات الولادة، وأطباء الأطفال، إضافة إلى قلة الأسرة في المستشفيات الحكومية، وعدم توافر طواقم طبية متخصصة». بدوره، يوضح الدكتور إبراهيم الشيخ (اختصاصي باطنية)، أن «الأطباء الأجانب يرفضون العمل خلال أيام العيد، وبعض السعوديين يفضلون الذهاب إلى مناطقهم خارج الشرقية، ما يؤدي إلى حدوث ارباك في المستشفيات»، مشيراً إلى ما حدث لطفلة العام الماضي، إذ كانت «تعاني من التهاب شديد في الأمعاء وأعراض مصاحبة لها، ولم يتوافر حينها طبيب أطفال مختص، ما اضطر إدارة المستشفى إلى تحويلها إلى مستشفى خاص، علماً بأن والدها تنقل بها بأكثر من مستشفى خاص، ولم يجد طبيب أطفال، إلا بعد مروره على ثلاثة مستشفيات»، موضحاً انه «في المستشفيات الحكومية يكون هناك نوع من الالتزام والانضباط، لأن التعميم يكون معتمداً من وزارة الصحة أو المديرية، مع وجود تأكيدات على ضرورة تلمس حاجة المرضى خلال الإجازة، وفتح الأقسام كافة، وتوفير الاحتياجات اللازمة من أدوية، وغيرها». خطة لمنع النقص فيما أوضحت «صحة الشرقية» ل«الحياة»، ان «الخطة المعتمدة للمناوبات في المستشفيات كفيلة بتلافي حدوث النقص خلال فترة إجازة العيد، في حال تطبيقها في المستشفيات الحكومية». أما عن الأهلية، فأكدت إنها «جهة إشرافية» على تلك المنشآت، مستدركة ان «إدارات تلك المستشفيات تحرص على تلافي حدوث النقص فيها، كي لا تتأثر سمعتها في السوق، وتفقد زبائنها».