أعلن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للجبيل الدكتور مصلح العتيبي أمس ترسية «الهيئة» عقود مشاريع لحماية منشآت المدن الصناعية في الجبيل بقيمة 800 مليون ريال، لحمايتها من أخطار أشخاص وصفهم ب«الراغبين» في الإضرار بالبلاد، مشيراً إلى أن استثمارات المدن الصناعية تفوق 530 بليون ريال. وأشار العتيبي - على هامش جلسات اليوم الثاني للمؤتمر والمعرض الدولي ال16 للأمن الصناعي بالرياض أمس - إلى أن المشاريع الجديدة تشمل أسواراً خراسانية تحيط بالمدن الصناعية، إضافة إلى بوابات أمنية مزودة بأجهزة تقنية تكشف ما تحتويه المركبات والتعرف عليها إذا كانت مطلوبة أمنياً. وبين أن «الهيئة» تعمل مع الجهات الأمنية لعدم حدوث أية كارثة بالمنشآت الصناعية، لافتاً إلى أن «الهيئة» تمتلك خطط لكيفية التعامل حال الكوارث. وأفاد بأن «الهيئة» لديها 600 فرد «أمن صناعي» يعملون في مدينة الجبيل الصناعية موزعين على الأسواق والشواطئ والمستشفيات في المدن الصناعية، إضافة إلى عدد من أفراد القطاعات الأمنية المساندة. وقال إن الواجب يحتم رفع الاحتياطات الأمنية كافة إلى أعلى المستويات لصد أية تهديدات قد تتعرض لها المدن الصناعية، لوجود أشخاص يرغبون في التربص والإضرار بالسعودية. وأضاف: «إن استثمارات المدن الصناعية في الجبيل تصل إلى530 بليون ريال، وأن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وجههم بتشكيل لجان في الهيئة لتنفيذ الخطط على أرض الواقع، بدلاً من الحديث على الورق». وأكد أن «الهيئة» لا تتحفظ على تجاربها المميزة في تنفيذ البنية التحتية لمدينة الجبيل، كونها تهدف إلى خدمة الوطن وليست حصراً على الهيئة الملكية بالجبيل، مشيراً إلى أن مشاريع المدينة الصناعية نفذت وفق خطط مدروسة ومتابعة دقيقة لمحطات المشاريع. وقال إن العمل في الميدان يعتمد على مراقبة التصاميم وآلية تنفيذها، إذ إن مشاريع نفذت في شكل مغاير للتصميم الخاص بها، لافتاً إلى أن تقارير أسبوعية ترفع عن كل مشروع. وأضاف: «إنه يتوقع ارتفاع عدد سكان مدينة الجبيل من 160 ألفاً إلى ما يزيد على 300 ألف نسمة خلال الأعوام العشرة المقبلة، إذ إن «الهيئة» تعمل على إنشاء مركز قادر على استيعاب 60 ألف نسمة من سكان وعاملين.