حظيت مصانع الجبيل البتروكيماوية ومصافيها التكريرية ورجالاتها الصناعيين برعاية واهتمام فقيد الوطن الأمير نايف -رحمه الله- الذي شمل المجتمع الصناعي الكبير بعنايته من خلال عدة زيارات تاريخية وحديثة لمدينة الجبيل الصناعية مطمئناً بالوقوف الشخصي على سير العمليات الإنتاجية الصناعية الآمنة حيث عزز مفهوم الفلسفة الأمنية الاقتصادية بالدور الريادي الأهم المتمثل في الاستثمار الأمثل في قطاع الأمن الصناعي وتطوير مخرجاته بما يضبط أمن وسلامة المنشآت البترولية والصناعية وعامليها ما نتج عنه المساهمة بشكل مؤثر في تنمية وتطوير المجمعات الصناعية من الناحية الإنتاجية والتقنية والأمنية ما شكل قوة لتعزيز اقتصاديات البلاد وتنويع موارد دخله عبر مئات المصانع الأساسية والتحويلية التي تحتضنها الجبيل الصناعية والتي تجاوز حجم استثماراتها 400 مليار ريال تعمل وسط أجواء أمنية مستقرة وبيئة استثمارية خصبة. وقد حرص رحمه الله على ضرورة توفر التقنيات الهندسية المتطورة والأنظمة المقننة في مجال الآمن والسلامة وحماية المصانع وتوفير الظروف البيئة الصناعية الآمنة تحت إشراف الهيئة العليا للأمن الصناعي التي يرئسها شخصياً يرحمه الله حيث أدت تلك الجهود إلى تواصل عمليات الإنتاج والتشغيل والتسويق دون توقف ودون حوادث على مر السنين فضلاً عن حصول العديد من المنشآت الصناعية السعودية على أعلى شهادات الثناء والتقدير من المنظمات العالمية المختصة في الأمن والسلامة والصحة والبيئة. فكر أمني وعندما وضع الملك خالد - يرحمه الله - حجر أساس مدينة الجبيل الصناعية في منتصف السبعينات الميلادية كان الأمير نايف حاضراً بفكر أمني عميق يرسم ويخطط ويضع التصورات الأمنية الكفيلة بتشييد أكبر منطقة تجمع صناعي هندسي في العالم وفق أعلى مواصفات الأمن والسلامة. وفي الثمانينيات الميلادية بادر يرحمه الله بزيارة تاريخية للجبيل الصناعية متفقداً كافة نواحي الأمن والسلامة وسبل العيش الأمن، وكانت أخر زيارة للأمير نايف رحمه الله للجبيل الصناعية في 2009 بمعية خادم الحرمين الشريفين في حفل الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص وتفضل -أيده الله- بتدشين عدد من المشروعات التنموية والصناعية في مدينة الجبيل الصناعية بلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من 54 مليار ريال. جولات الأمير نايف كان لجولات الأمير نايف على القطاعات الصناعية أكبر الأثر الإيجابي في تعزيز نواحي أمن المنشآت الصناعية بكافة التفاصيل ملهماً الصناعيين للمضي قدماً نحو الإنتاجية الآمنة لتسعى المصانع لإيجاد نظام مشترك يكفل تطوير وتوحيد إجراءات الأمن الصناعي وتنفيذ كافة الأنشطة المرتبطة بتأمين الحماية والحراسة الأمنية وتوفير عوامل السلامة وأجهزة ومعدات مكافحة الحرائق. وقد حرصت الشركات الصناعية على تطوير وتحديث الأنظمة والأساليب المتبعة في مجال الأمن الصناعي مما أدى إلى زيادة الكفاية الإنتاجية وتقليص عدد الحوادث والإصابات الصناعية فضلاً عن تشغيل النظم الأمنية الإلكترونية المتكاملة في جميع مصانع الجبيل مما أدى إلى رفع المستوى الأمني وتكامل عمليات الأمن الصناعي في مجال المراقبة والمتابعة الآلية. تطوير منظومة الأمن وأسهمت متابعات الأمير نايف المستمرة وجهوده الحثيثة لتطوير منظومة الأمن والسلامة في المصانع منع الكوارث والحوادث الصناعية ومواجهة الأخطار الطبيعية والاستعداد للطوارئ وإعداد الخطط الوقائية الفعالة وتدريب فرق الوقاية والإنقاذ والأمن الصناعي المتخصصة وتدريب كافة العمال على إتباع قواعد السلوك الصناعي السليم وتهيئة ظروف الترابط الصناعي الأمني لكافة الصناعات وبشكل تتكامل معه كافة البرامج الأمنية في المصانع وفي المدن المحيطة بها بالأسلوب الذي يحقق أكبر قدر من التنسيق والتكامل فيما بين هذه البرامج تفاديا للازدواجية والإرباك ويؤدي إلى الاستفادة من إمكانيات وفورات الحجم الاقتصادية وبما يكفل في النهاية تحقيق المستوى الأمثل للأمن الصناعي على مستوى المنشأة وعلى مستوى الصناعة وعلى مستوى الاقتصاد الكلي برمته. وأتبعت المصانع منهجية عمل أمنية تقلل الخسائر الصناعية وتمنع أضرار وتدمير المنشآت والمعدات والمرافق وما ينتج عنها من الخسائر جراء توقف الإنتاج في وقت أظهرت إحصائيات المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدةالأمريكية أن مجموع ما يمكن أن يخسره بلد صناعي من خسائر ووفيات وأضرار يتراوح بين 100 إلى 300 بليون دولار في العام وهذه الخسائر وتأثرها على الاقتصاد الوطني تفوق بمراحل مقدار الناتج العام الكثير من الدول. البيئة والصحة والسلامة وعملت المصانع وفق توجيهات الأمير الراحل نايف على تطوير إجراءات الأمن الصناعي كضرورة من ضروريات التنمية الوطنية وديمومة مقومات الصناعة المنجزة على مستوى البيئة والصحة والسلامة والأمن من خلال الانخفاض الكبير في جميع المؤشرات الحرجة بالالتزام بسلامة إجراءات العمل كأساس لسلامة عمليات التشغيل وهي ضرورة حتمية للتحكم في مخاطر عمليات التشغيل بصورة فاعلة. وطورت المصانع ونفذت برنامج أمان عمليات التصنيع لهدف إدارة مخاطر البيئة والصحة والسلامة والأمن بفعالية. اطمئنان على سير العمليات الصناعية الآمنة الأمير نايف خلال تفقده مشروع كلية الجبيل الصناعية عام 1980 فكر الامير نايف يؤمن المصانع