تخطط الهيئة الملكية لإضافة بند اشتراطي جديد ضمن شروط إقامة المشاريع الصناعية الجديدةبالجبيل وينبع الصناعيتين يتمثل بتخصيص 1% من ارباح الشركات السنوية لدعم التنمية الاجتماعية بالمدينتين وذلك على غرار ما أعلنت عنه شركة التصنيع للبتروكيماويات التي بادرت بتخصيص نفس النسبة للمسؤولية الاجتماعية بالجبيل كتجربة ريادية غير مسبوقة. وأكد ل"الرياض" المهندس عبدالعزيز عطرجي مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالجبيل بأن الهيئة الملكية قررت فرض تمويل نسبته 1% من أرباح الشركات لصالح التنمية الاجتماعية بمتابعة واهتمام وحرص كبير من قبل سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود الذي شدد على ضرورة إنفاذ هذا التوجه الجديد كبادرة يؤمل أن تسهم في تطوير المجتمعات الصناعية وتحقيق تطلعاتها ومتطلباتها التنموية بما يساير حجم النهضة الصناعية الضخمة والاستثمارات الهائلة التي ضخت بالجبيل الصناعية وتجاوزت تكاليفها 350 مليار ريال. وكانت شركة التصنيع الوطنية السباقة في هذا التوجه حيث نجحت في الآونة الأخيرة في التواجد في جميع المناشط الاجتماعية بالجبيل الصناعية دعماً ورعاية وكان لها دور في إنجاح وتطوير تلك البرامج مما حدا بالهيئة الملكية لضرورة الاستفادة من هذا التجربة الريادية وتعميمها على كافة الصناعات لتؤدي دورها الأبرز في دعم المجتمع وتفعيل خططه في خدمة أهداف التنمية الاجتماعية والحضارية. واستغرب المهندس عطرجي عزوف الكثير من الشركات الصناعية الكبرى بالجبيل عن دعم ملتقى تواصل الشبابي الثالث التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالجبيل والذي يضم نحو 6000 ويستهدف إحداث نقلة تنموية حضارية ثقافية كبرى في أصعدة الشباب اعتماداً على توظيف الطاقات والقدرات في تطوير الأحياء وخدمة المجتمع وتنمية المهارات والمواهب المختلفة لأفراد المجتمع بما يرتقي لحجم الازدهار الصناعي الكبير الذي تنعم به قلعة الصناعات. ومن أبرز خطط اللجنة تنفيذ برنامج مهم جداً يتمثل في نقل تجربة العمل التطوعي في كارثة محافظة جدة الماضية والاستفادة منها في الجبيل الصناعية التي تعد من المدن المعرضة للكوارث لا قدر الله ولا بد من الاحتياط والوقاية للساكنين حيث سوف يتم الاستعانة بقياديين في العمل التطوعي من جدة. وتشمل خطط تطوير المجتمع الصناعي من خلال ملتقى تواصل الشبابي تنفيذ برنامج أصدقاء الجهات الأمنية بمشاركة شباب وأطفال الحي الذين سيقومون بالاتصال بالأمن الصناعي بالهيئة الملكية بالجبيل عن افتراض وجود حادث ليقوموا بدورهم بتبليغ الجهات المعنية من شرطة ومرور ودفاع مدني وغيره بهدف نشر ثقافة المفهوم الأمني لدى الناشئة في جميع المراحل العمرية ووضع آليات تطبيقية تتناسب مع طبيعة الجبيل الصناعية الحضارية.