استقطبت المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في كل من الدماموالخبر، خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، نحو 140 ألف صائم، من مختلف الجنسيات، وذلك في مقري مخيم التفطير في الدماموالخبر. كما شهد المخيمان إسلام نحو 83 مسلماً جديداً من جنسيات مختلفة. وتبقى الخيام الرمضانية، وإن لم تقتصر على مكاتب توعية الجاليات، متميزة بالبرامج المصاحبة، التي تقدمها إلى زوارها داخل فعاليات مختلفة، كالمحاضرات، والدروس الدينية، والمسابقات الرياضية، والجوائز، التي يتم تقديمها، وتُقدم تلك البرامج بلغات عدة، إضافة إلى العربية، مثل: الأوردية، والاندونيسية، والمليبارية، والفلبينية، والتاميلية، والبنغالية. ويستفيد منها زوار تلك المخيمات، من العمال غير المسلمين الذين يزورون المخيمات الرمضانية الدعوية، للتعرف على الدين الإسلامي، في محاولة إلى استقطابهم للدخول فيه. وتهدف المخيمات إلى أمور عدة، أبرزها «الدعوة إلى الله، وتوجيه الوافدين إلى عقيدة الإسلام، والتحذير من البدع التي يحملها بعضهم، ودعوة غير المسلمين، وتنمية روح الأخوة والتكافل بين المسلمين، إضافة إلى تطبيق توجه المصطفى في تفطير الصائمين». ولا يغيب القلق من انتشار «أنفلونزا الخنازير» عن الخيم الرمضانية، إذ تم تجهيز بعضها بالعيادات الطبية، للكشف المبكر عن المرض، والتوعية به. وأكد مدير العلاقات العامة في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخبر الشيخ عبدالله الرشيد، أن مثل هذه التجمعات «يمكن توظيفها لأعمال التوعية بالمرض، والكشف المبكر من خلال المركز الطبي الذي تم إنشاؤه، بالتعاون مع أحد المستشفيات الخاصة، لمكافحة مخاطر انتقال العدوى داخل الخيم الرمضانية». وقال: «من غير المنطقي إيقاف مشروع خيري لتفطير الصائمين»، مستشهداً بالتجمعات ،التي تشهدها المساجد، والمجمعات التجارية، والمطاعم، والأماكن العامة، معتبراً المخيم «فرصة لتواصل الجاليات المسلمة وغير المسلمة».