أكد السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل أن» الولاياتالمتحدة عملت مع الجيش اللبناني للمساعدة في تلبية حاجاته، لكن الشراكة العسكرية بين الولاياتالمتحدةولبنان متعددة الأوجه، بما في ذلك التدريب الجوهري والمعدات المتزايدة في التطور»، لافتاً إلى أن «الجيش اللبناني أعاد بناء نفسه من الألف إلى الياء». وقال خلال حفلة تسليم طائرة «سيسنا» الأميركية إلى الجيش اللبناني في القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن مانويل كاراجيان ووفد من ضباط الجيش، ووفد عسكري من السفارة الأميركية أمس: «تسليمنا طائرة سيسنا المتطورة يعكس هذا التقدم». وأكد أن «هذه الطائرة ستساعد الجيش على القيام بمهمات فاعلة لحماية أمن الحدود ومكافحة تهديدات الجماعات المتطرفة»، مشيراً إلى أن «هذا التسليم انعكاس للتعاون المتين بين الولاياتالمتحدةولبنان، لا سيما على المستوى الأمني». وقال: «المؤسسات الأمنية في لبنان هي ركيزة أساسية لقوة الدولة ومساعدتنا لهذه المؤسسات التي وصلت الى أكثر من بليون دولار منذ عام 2006، هي حجر الزاوية في الشراكة بين بلدينا. والولاياتالمتحدة راسخة في اعتقادها أن الجيش هو قوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة، وسنواصل التزامنا تعزيز قدراته ما يمكّنه من مواصلة تأمين حدود لبنان والدفاع عن سيادته واستقلاله وإنجاز وحدته واستقراره». ولفت إلى أن «الجيش أظهر الشجاعة والتصميم في سعيه إلى هذه الأهداف ويحظى بدعمنا الكامل». وشكر نيابة عن حكومة الولاياتالمتحدة الرئيس ميشال سليمان، وقهوجي على «قيادتهما الاستثنائية خلال هذه المرحلة التي تشكل تحدياً بالنسبة إلى كل من لبنان والمنطقة». وقال: «أسمع دائماً من اللبنانيين عن رغبتهم القوية في حياة طبيعية. يريدون اقتصاداً يخلق لهم فرصاً للعمل، ويريدون العيش من دون القلق على أمنهم البديهي، واختيار ممثليهم السياسيين بطريقة ديموقراطية. ولتحقيق تلك الأهداف يجب أن يكون هناك استقرار ومؤسسات دولة مسؤولة أمام الشعب، وليس أطرافاً غير منتخبين مسؤولين أمام قوى أجنبية». وأكد كاراجيان أنه «كان للدعم الأميركي المتواصل للجيش اللبناني بالغ الأثر في تعزيز القوة النارية للوحدات وتنشيط حركيتها وسرعة انتقالها وتدخلها في الأحداث»، لافتاً إلى أن «هذا الدعم انعكس إيجابياً على أداء الجيش لمهماته الأمنية وفي ضبط الحدود وأعمال التسلل والتهريب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة».