حققت المعارضة السورية المسلحة تقدماً جديداً في ريف محافظة درعا الجنوبية بعد أيام من سيطرتها على بلدة نوى التي أعلن النظام «إعادة انتشار» فيها، مقراً بانسحابه منها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من الحي الشمالي الشرقي ببلدة الشيخ مسكين (في درعا) عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط حاجز محطة الكهرباء وبالقرب من المساكن العسكرية في الشيخ مسكين». وأشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات «بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في الحي الجنوبي بمدينة بصرى الشام، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات الدفاع الوطني، كما استشهد رجل جراء إصابته بطلق ناري في منطقة نهر عيشة، واتهم نشطاء قوات النظام بإطلاق النار عليه وقتله». ويأتي هذا التقدم للمعارضة في الشيخ مسكين بعد سيطرتها قبل أيام على بلدة نوى المجاورة في ريف درعا. في غضون ذلك، قتل سبعة أطفال الأربعاء اثر سقوط قذيفتين على مدرستهم في بلدة كرناز بريف حماة (وسط)، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة «أن التنظيمات الإرهابية استهدفت بقذيفتين صاروخيتين مدرسة قرية كرناز الابتدائية ما أسفر عن استشهاد سبعة أطفال وإصابة أربعة آخرين مع وقوع أضرار مادية كبيرة في المدرسة». وأفاد مصدر في مشفى السقيلبية الوطني الذي استقبل الضحايا للوكالة «أن جميع الشهداء هم دون 12 سنة». وتقع بلدة كرناز على بعد 45 كيلومتراً شمال غربي مدينة حماة وعلى مسافة قريبة من بلدتي كفرنبودة وكفرزيتا «اللتين تنتشر فيهما تنظيمات إرهابية»، بحسب الوكالة. واستعادت القوات النظامية في شباط (فبراير) 2013 السيطرة على بلدة كرناز في ريف حماة الذي يشهد معارك بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. وفي محافظة حلب (شمال سورية)، أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) من جهة وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط مبنى الاستخبارات الجوية ومحيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات، وسط تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على المنطقة». وأضاف «المرصد»: «سقط صاروخ بعد منتصف ليلة (أول من) أمس يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في أطراف حي جمعية الزهراء، بينما سقطت قذيفة على المنطقة الواصلة بين دوار المالية وقرطبة بحي جمعية الزهراء الخاضعة لسيطرة قوات النظام». كما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، على أطراف حي الراشدين غرب حلب، بحسب «المرصد».