استمر مقاتلو المعارضة السورية بينهم عناصر من «حركة أحرار الشام الإسلامية» التقدم الى «مؤسسة معامل الدفاع» في حلب شمال البلاد حيث «اشتعلت أكثر من جبهة» بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، في وقت تواصل المواجهات العنيفة بين قوات النظام السوري والموالين ومقاتلي المعارضة قرب دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات دارت «بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي صلاح الدين جنوب حلب وأطراف حي الراشدين غرب حلب، وسط أنباء عن تقدم للكتائب الإسلامية والمقاتلة في المنطقة وسيطرتها على مبان عدة من جهة مركز البحوث العلمية». وتابع «المرصد» أن «حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية وكتائب إسلامية أخرى سيطرت بعد منتصف ليل الجمعة- السبت على قرية صدعيا بالقرب من معامل الدفاع بريف حلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مع استمرار الاشتباكات مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة- السبت في قرية العدنانية القريبة من معامل الدفاع، في محاولة من حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية والكتائب الإسلامية السيطرة على القرية الاستراتيجية». وقال نشطاء معارضون إن 15 عنصراً نظامياً قتلوا في المواجهات مع استيلاء المعارضة على معدات ثقيلة، ضمن المعركة التي سميت ب «زئير الأحرار» بهدف السيطرة على الموقع الاستراتيجي الذي يضم مخازن سلاح وذخيرة ويشكل خط إمداد لقوات النظام بين حلب ووسط البلاد. من جهة أخرى، قال «المرصد» إن «اشتباكات جرت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم «جيش المهاجرين والأنصار» وحركة «فجر الشام الإسلامية» وحركة «شام الإسلام» و «جبهة النصرة» من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى في المنطقة الواقعة بين قرية سيفات ومعمل الأسمنت في المسلمية والقريب من مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي وفي منطقة حندرات شمال حلب»، كما دارت «اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة- السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ولواء جبهة الأكراد وجبهة النصرة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، على عدة محاور بريف حلب الشمالي الشرقي»، بحسب «المرصد». في وسط البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في قرية عب الخزنة في ريف حماة الشرقي. كما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون والدبابات مراكز قوات النظام في محيط بلدة مورك ما أدى لإعطاب آلية لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها. ودمرت الكتائب الإسلامية بصاروخ حراري دبابة لقوات النظام في حاجز المصاصنة قرب بلدة اللطامنة. وتحدث «المرصد عن «مقتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام إثر كمين لمقاتلين قرب قرية الكافات على طريق حماة- سلمية في ريف حماة الشرقي». وقال نشطاء معارضون إن «مجموعة عناصر من قوات الأسد في النقطة السادسة في جبهة مورك بريف حماة الشمالي انشقت واشتبكت مع باقي المجموعة قتل خلالها 3 من جنود الأسد وجرح 9 آخرون». في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى على أطراف حي جوبر شرق العاصمة من جهة المتحلق الجنوبي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات عنيفة في وادي عين ترما وسط تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، في حين قتل قيادي على الأقل في قوات الدفاع الوطني في بلودان ومرافقه إثر كمين لمقاتلي الكتائب الإسلامية في سهل الزبداني». بين دمشق والأردن، تعرضت مناطق في حي طريق السد وأطراف حي المنشية في مدينة درعا ومناطق أخرى في بلدة الحراك وتل الحارة الذي تسيطر عليه المعارضة، لقصف من قبل قوات النظام، فيما دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية على طريق نوى- الشيخ مسكين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما سمع دوي انفجار عنيف في بلدة خربة غزالة وأنباء عن تفجير لقوات النظام في المزارع المحيطة بالبلدة»، بحسب «المرصد».