طالب أول رئيس للمرشدين السياحيين في المملكة محاضر مادة الإرشاد السياحي سمير قمصاني خلال حديثه إلى «الحياة» بإلزام الشركات العاملة في الحج والتي تشرف على الحملات بتوظيف مرشدين سياحيين داخل الحملات، يتمثل أداؤهم في التخطيط لعمل زيارات إلى الأماكن التاريخية دون الاعتماد على العشوائية والزيارات غير المخطط لها، والتي تربك عمل الجهات العاملة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، معتبراً ذلك ضرورة ماسة يجب إجراؤها. وأكد أنه يجب على الجهات الرسمية المتمثلة في هيئة السياحة والآثار، الجامعات السعودية، أمانات وبلديات المناطق، ووزارة الحج وغيرها من الجهات المختصة أن تمارس أدوارها من ناحية ما وصفه ب «تفريخ المرشدين السياحيين السعوديين» في ظل توافد الملايين على المشاعر المقدسة وتحركهم دون دليل أو إرشاد للمعالم الصحيحة مما يشوه تاريخنا الإسلامي. وأوضح أن موضوع صناعة السياحة عامة مهم وحيوي، كون العاملين في القطاع السياحي يتجاوزون الألوف ومن ضمنها الشركات التي تقدم خدمات العمرة والحج، مضيفاً: «اهتمامنا بزوار مكةالمكرمة والمدينة المنورة بعد أدائهم للعمرة أو الحج في حال رغبتهم في الاطلاع على المواقع التاريخية المرتبطة بالتاريخ الإسلامي ومن ضمنها المساجد التاريخية واجب حتمي يجب أن يؤديه المرشدون السياحيون، إلا أن أدوارهم للأسف يقوم به بعض الوافدين دون دراية أو علم، ما يتسبب في إيصال معلومات مغلوطة ومشوهة». وشدد قمصاني على ضرورة الاهتمام بالمساجد التاريخية في مكةالمكرمة لإظهار عظمة الدين الإسلامي وتاريخه المشرف للمسلمين عامة، بعد التأكد من المعلومات الصحيحية عن كل موقع منها وتوثيقه بطريقة علمية من طريق المختصين في التاريخ الإسلامي، مؤكداً أن الدور في الاهتمام بها لا يقع على الجهات الرسمية فقط بل على جميع أفراد المجتمع لأنها ترتبط بتاريخه الإسلامي.