لقي 15 شخصاً على الأقل حتفهم خلال اليومين الماضيين في ولايات جزائرية تتعرض لموجة فيضانات وأمطار موسمية شديدة أصابتها بشلل تام، يتوقع أن تستمر حتى غدٍ الثلثاء. وتركزت الخسائر البشرية والمادية في ولايتي المسيلة (5300 كلم جنوب العاصمة) والبيض في عمق الجنوب الغربي. وجرف نهر وادي كبابة في ولاية المسيلة شيخاً يبلغ من العمر 72 عاماً، في حين جرفت مياه الأودية في ولاية بسكرة (600 كلم جنوب شرق العاصمة) رجلاً مساء أول من أمس بعد موعد الإفطار مباشرة. وفي ولاية البيض (800 كلم جنوب غربي العاصمة)، قتلت الفيضانات أربعة أشخاص إثر أمطار غزيرة هطلت على المنطقة أمس، فيما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم مساء الجمعة كانوا يحاولون مع اثنين آخرين عبور وادٍ كان في حالة فيضان على متن سيارة سياحية. وكان ثلاثة أطفال من عائلة واحدة قتلوا في الولاية نفسها قبل ثلاثة أيام عندما جرفتهم مياه الفيضانات. أما في ولاية النعامة القريبة من البيض، فقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة ليل الجمعة - السبت بعدما جرفت مياه أحد الوديان سيارتهم، كما تُوفي شخص خامس أول من أمس إثر إصابته بصاعقة رعدية. وأعلنت السلطات أن هذه التقلبات الجوية أدت إلى شلّ حركة المرور في ولايات عدة. وقالت أجهزة الحماية المدنية إنها أنقذت شخصاً بعدما تقاذفته مياه الفيضانات في ولاية الأغواط (600 كلم جنوب العاصمة) حيث فاضت كل الأودية والشعاب، ما أدى إلى جرف كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية لها وقطع سكان الأرياف القريبة منها عن بقية المناطق. وكان رئيس دائرة بريدة في هذه الولاية من أول ضحايا الفيضانات. وأُنقذ ستة أشخاص في ولاية سطيف، ثاني أكبر ولايات البلاد (300 كلم شرق العاصمة)، كانوا على متن سيارتين حاصرتهما مياه الأمطار.