قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه من المهم ان تشارك كل عناصر المعارضة السورية في محادثات السلام المنتظر اجراؤها في جنيف الشهر المقبل حتى يمكن وضع نهاية للصراع المستمر منذ 31 شهراً. وكان هيغ يتحدث في لندن اليوم الثلاثاء (22 أكتوبر) امام اجتماع يطلق عليه اسم (لندن11) للدول التي تريد دعم المعارضة السورية والتمهيد لمحادثات (جنيف2). وتواجه المحادثات عقبات كبيرة منها تشرذم المعارضة والتناحر بين جماعات المقاتلين ورفض الرئيس السوري بشار الاسد التنازل عن السلطة. ولا يعترف عدد كبير من فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل على الارض وأغلبهم اسلاميون بالمعارضة السورية في المنفى التي يدعمها الغرب. وصرح هيغ بأن المعارضة - ومن بينها عناصر ترفض التفاوض مع حكومة الاسد - يجب ان تحضر المحادثات. وأضاف "هناك آراء متباينة داخل المعارضة السورية وهناك جماعات مختلفة. سنستقبل في وقت لاحق اليوم أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري فقد تعهد أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحضور عملية جنيف ومحادثات جنيف لكن هناك آراء متباينة بين أنصاره لذلك فنحن نريد أن تعلم المعارضة المعتدلة أننا نقف وراءها في الذهاب إلى جنيف وأننا سنواصل مساعدتها بأشكال كثيرة وبالطبع محاولات اقناعها إن هذا في نهاية المطاف هو السبيل الوحيد لحل هذا الصراع الدموي المأساوي في سورية. يتعين أن تكون هناك عملية سياسية." وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري للصحفيين ان الاحداث ربما تكون تحركت في صالح الاسد منذ ان اعلن هو ونظيره الروسي سيرجي لافروف في مايو ايار عن خطط لعقد مؤتمر سلام لكن كيري حرص هو ووزير الخارجية البريطاني ان يهونا من ذلك. وصرح عدد من المسؤولين من بينهم نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية بأنهم يتوقعون انعقاد مؤتمر جنيف2 في الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني وإن أعلنت الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة انه لم يتحدد موعد رسمي بعد. ويشارك في اجتماع لندن11 بريطانيا ومصر وفرنسا والمانيا وايطاليا والاردن وقطر والسعودية وتركيا والامارات والولاياتالمتحدة. وقال مسؤول اميركي ان هذه الدول ستبحث اليوم الثلاثاء جدول اعمال مؤتمر جنيف2 وكيفية مساعدة المعارضة على الاستعداد له.