تلتقي دول غربية وعربية بالمعارضة السورية غدا في لندن لدفع محادثات سلام طال إرجاؤها في جنيف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويجمع المؤتمر ممثلين عن المعارضة السورية ووزراء خارجية من مجموعة لندن 11، التي تشكل نواة مجموعة أصدقاء سورية وتشمل الولاياتالمتحدة وفرنسا والسعودية. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأن الدول "ستناقش التحضيرات لمؤتمر جنيف ودعم الائتلاف الوطني السوري (المعارض) وجهودنا لإنجاز حل سياسي لهذا النزاع المأساوي". ويعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لأوروبا في زيارته ال16 منذ توليه الوزارة في فبراير الماضي للمشاركة في المؤتمر. وهو يقود الجهود مع موسكو من أجل حل سياسي للحرب. وصرح كيري للإذاعة الوطنية العامة بأن محادثات لندن تهدف إلى "السعي لدفع العملية قدما". وأضاف "إننا نعمل من أجل عقد مؤتمر جنيف، فيما لا ندري ما ستكون النتيجة". وأكد المسؤولون السوريون تكرارا إرادتهم المشاركة في محادثات جنيف، لكن بلا شروط مسبقة على غرار المطالبة باستقالة الأسد. كما سيعقد الائتلاف المعارض نقاشات داخلية في إسطنبول هذا الأسبوع يتوقع أن تنتهي بتصويت على المشاركة في محادثات جنيف وعلى تشكيل حكومة انتقالية. وأفاد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال بأن باريس تعمل مع المعارضة قبل لقاء لندن من أجل بناء جبهة موحدة قبل مؤتمر جنيف. وصرح "نريد أن تكون المعارضة موحدة في هذا المؤتمر. من المهم أن تكون موحدة وقوية كي تؤثر على النتيجة". وترى بريطانيا أن قيادة الائتلاف الجديدة مع انتخاب أحمد الجربا على رأسها في يوليو الماضي قادرة على إحراز تقدم في إنهاء النقاشات الداخلية. كما ستحرص لندن أثناء المحادثات على دعم العناصر المعتدلة في المعارضة، كي لا يقدم الأسد نفسه على أنه بديل وحيد للإسلاميين المتشددين الذين تزايد دورهم في المعارضة السورية المسلحة. وتتألف مجموعة "لندن 11" من بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والولاياتالمتحدة.