دشنت «الهيئة السعودية للمهندسين»، موقعاً لتوظيف المهندسين، من الجنسين، تزامناً مع قرب بدء حملة «تصحيح أوضاع العمال المخالفين». وتأتي هذه الخطوة لمساعدة مؤسسات وشركات تعمل في مجال المقاولات، بعد أن دخلت في «دوامة البحث» عن بدائل للمهندسين العاملين لديها، والمخالفين لأنظمة العمل والإقامة في المملكة، ما سيضطر الجهات المشغلة إلى تصحيح أوضاعهم أو الاستغناء عنهم. وتضمن موقع التوظيف: المسمى الوظيفي، والمهارات، والسيرة الذاتية لكل متقدم. ويمنح الموقع، الباحث عن «مهندس» الامتيازات كافة، لناحية سنوات الخبرة، ومكان الدراسة، وغيرها من الاستفسارات التي تهم أصحاب الشركات والمؤسسات. وأعلنت هيئة المهندسين، أن «موقع التوظيف يسعى إلى توفير الوظائف الهندسية، والكوادر المهنية والفنية، للقطاعات ذات العلاقة، واستعراض أبرز الوظائف الشاغرة في المكاتب والشركات الهندسية، وغيرها، وانتقاء أفضل السير الذاتية المدرجة على موقع التوظيف الإلكتروني». وقال المشرف على الموقع المهندس عبدالناصر العبداللطيف، في تصريح إلى «الحياة»: «إن الموقع الذي لم يمضِ على افتتاحه الرسمي أكثر من 20 يوماً، استقبل أكثر من 800 طلب لمهندسين، غالبيتهم سعوديون. وكان للمهندسات السعوديات نصيب من طلبات التوظيف. فيما بدأت الشركات تبحث عن طلباتها من خلال الموقع الذي يطرح المعلومات التفصيلية عن المهندس الباحث عن عمل». ونفى العبداللطيف، أن يكون جميع من تقدموا عبر الموقع، «عاطلين عن العمل، فبعضهم باحث عن فرصة وظيفية أفضل، لاسيما بعد أن قامت الشركات بتسريح عمالتها المخالفة»، معتبراً شركات المقاولات «أكثر الجهات المتضررة من حملة تصحيح الأوضاع، إذ لديهم مشاريع توقفت بشكل كلي بسبب العمالة المخالفة». وذكر أن الموقع «يزود الشركات والمؤسسات بطالبي الوظائف من خلال الموقع، مع تقديم شرح تفصيلي لمقومات المهندس، بطرح السيرة الذاتية لكل متقدم. وهذا ما يعتبر وسيلة مساعدة لحصر طالبي الوظائف، والباحثين عن فرص أفضل، لتوطين المهنة»، لافتاً إلى أنه «لا يشترط أن يكون المهندس معتمداً لدى الهيئة، بل كل من يحمل شهادة الهندسة، وتنطبق عليه شروط الشركات، سواءً في الخبرة، أو اللغة، أو إجادة العمل، أو غيرها من الشروط». وأوضح العبداللطيف، أن عدد المهندسات اللاتي سجلن عبر الموقع، للبحث عن فرص عمل هندسية «جيد، إلا أن عدد المهندسين أعلى، ولا زال باب التسجيل مفتوحاً»، مشيراً إلى أنه يمكن أيضاً للمهندسين المقيمين التقدم إلى تلك الوظائف، «ولكن ضمن شروط معينة، تتعلق بالإقامة، وقبول نقل الكفالة، إلا أن غالبية المتقدمين حتى الآن من السعوديين». وأشار إلى أن فرص العمل «قد تحقق طموح عدد من الشبان الراغبين في تطوير عملهم الهندسي، وتقديم أفضل العروض الوظيفية، ونحن حلقة وصل بين المهندسين والشركات»، لافتاً إلى أن هذه الخطوات «تتماشى مع قرارات وزارة العمل، في توطين عدد من القطاعات، ومنها قطاع الهندسة، الذي لا زال يتعطش إلى المهندسين والمهندسات السعوديين، الذين سيجدون من خلال الموقع فرصة للالتحاق بوظائف هندسية منوعة». وذكر أن «الكثير من مكاتب الهندسة النسائية تتقدم بطلب مهندسات سعوديات، ولكل شركة الأحقية في الاختيار. لأن الموقع يستقبل الطلبات مع السير الذاتية فقط».