كشف أستاذ أصول الفقه في جامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي عن تعرضه لتهديدات بالاغتيال مساء اليوم عبر حسابه في موقع «تويتر». وذكر الدكتور السعيدي في تغريدة نشرها مرفقة بصورة لتهديدات مغرد عرف نفسه ب«خبير اغتيالات»: «متعاطفون مع القاعدة يهددون باغتيالي الليلة واغتيال الدكتور لطف الله خوجة». المغرد «خبير اغتيالات» احتوى حسابه على ثلاث تغريدات فقط، الأولى وجهها لأستاذ العقيدة في جامعة أم القرى الدكتور لطف الله خوجة، وقال فيها: «والله إني لأعرفك وأعرف بيتك وأعرف أين تصلي وأعرف عنك الكثير فوالله إن لم تكف أذاك عن المجاهدين وتحذف هذه التغريدة»، ثم تلتها تغريدة وجهت لحساب الدكتور السعيدي: «والله العظيم إني أعرف أين ستلقي محاضرتك غداً فنصيحتي لك أن تحذف التغريدات التي كتبتها وكذبت فيها وإلا فالأيام بيننا»، وختم تهديداته بتغريدة «ولن نترككم بإذن الله». يذكر أن هذه التهديدات جاءت رداً على عدد من التغريدات للدكتور السعيدي التي ذكر فيها أنه منذ 23 عاماً يبحث عن مثال واحد لعمل قامت به «القاعدة» وجاءت عواقبه خيراً للإسلام والمسلمين، ولم يجد. وأنه عندما دخلت القاعدة في قرار طالبان «احتلت أميركا أفغانستان وأعادت جذوة الحرب الأهلية وأقامت حكومتها الحالية ولا يزال الوضع هناك في منتهى السوء». وأضاف أن النزاع الصومالي كاد ينتهي ويجتمع الشمل فدخلت القاعدة على الخط «وعاد الشر كما كان عليه واليوم بعد تقلص القاعدة في الصومال هاهي تلتقط أنفاسها». السعيدي كتب إن: «القاعدة أرادت ضرب السعودية في أمنها واقتصادها وبترولها لكن الله تعالى أمكن منها وطهر البلاد من شرها ولازالت دعايتها نشطة عندنا لبث شرورها». وختم السعيد بقوله أنه سيأتي اليوم «الذي تنكشف فيه الأوراق وتظهر فيه الشهادات المهم أن يحذر أبناؤنا اليوم ويحذروا من داعش والقاعدة».